نظمت مدينة الإنتاج الإعلامي اليوم الأربعاء برئاسة أسامة هيكل و بالتنسيق مع المنظمة العربية للحوار مؤتمرا تحت عنوان " الإعلام المصرى ومكافحة الإرهاب .. الواقع والمأمول" بحضور عدد من صناع الإعلام والقانونيين والحقوقيين. وقال يحيى قلاش نقيب الصحفيين خلال المؤتمر إن المناخ الإعلامي الحالي يحتاج إلى إصدار قانون تداول المعلومات باعتبارها حق أصيل للقارئ ، ووجود نقابة للإعلاميين تستهدف وضع الضوابط وتحديد معايير الأداء الإعلامي ، موضحا أن الإعلام جزء من مواجهة الإرهاب باعتباره جزءا من المجتمع ، لافتا فى الوقت نفسه إلى وجود فارق بين الضوابط وحرية الصحافة والإعلام ، معتبرا أن هناك تخبطا يسود العديد من المؤسسات من بينها الإعلام . ورفض قلاش اتهام البعض للإعلام ، مؤكدا أنه قام بدور هام في دعم ثورة 25 يناير والتمهيد لثورة 30 يونيو ، مشيرا إلى أن حرية الصحافة هي أحد الحريات العامة التي يكتسبها الإعلامي والصحفي من أجل توفير المعلومات للمواطن ، كما رأى أن هناك العديد من المشكلات التي تحد منها من بينها استمرار المنظومة التشريعية التي يرجع تاريخها لما قبل ثورة 25 يناير ، و طالب نقيب الصحفيين بتفعيل دور المراسل العسكري مجددا وإعطاء دورات في الأمن القومي. من جانبه ، أوضح عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام أن هناك خيطا رفيعا بين نقل المعلومة للمواطن عبر وسائل الإعلام والترويج لأفكار التنظيمات الإرهابية .. مؤكدا أن هناك أولويات للإعلام يجب تحديدها في ظل حالة الحرب التي تشهدها الدولة ضد الإرهاب . وأوضح أن الجيل الرابع من الحروب الإعلامية تكون بظهور كيانات لا تعرف حدودها ولكن يتم متابعتها إعلاميا على مدار اليوم، مؤكدا أن الإعلام يعد السلاح الرئيسي للجماعات الإرهابية لنشر فكرها ، مستدللا بأن داعش يستغل الوسائل الإعلامية لنشر أفكاره.