أعلنت بعثة الاممالمتحدة بالسودان، اليوم الأحد، أن النرويج تبرعت بمبلغ "6.6" مليون دولار لمواجهة الاحتياجات الانسانية المتنامية في السودان. ونقلت وكالة "الأناضول" الإخبارية عن منسق الأممالمتحدة للشئون الانسانية بالإنابة في السودان عدنان خان قوله في بيان له: "إن ما يحرك المجتمع الإنساني في السودان، بما في ذلك الشركاء، والجهات المانحة، هو مبدأ حماية الحياة، والصحة، وضمان حصول البشر على الإحترام اللازم". وبحسب البيان، أعرب سفير النرويج لدى السودان، مورتن آسلند، عن قلق بلاده إزاء الوضع الإنساني في السودان، مضيفا "نحن قلقون بشكلٍ خاص لأن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات آخذٌ في الإرتفاع". وأشار آسلند إلى أن النزاع المستمر في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان، أجبر عشرات الآلاف من العائلات على الفرار من منازلهم، وقراهم، وهم بحاجة إلى المساعدات. وأضاف السفير النرويجي "في الوقت الذي تتزايد فيه الإحتياجات، يتناقص التمويل الإنساني المتاح للسودان على مدى السنوات القليلة الماضية". وأطلقت بعثة الأممالمتحدة في الخرطوم، بمشاركة الحكومة السودانية مؤخراً، خطة "برنامج" لتقديم المساعدات الإنسانية لنحو 5.4 ملايين شخص بالسودان بتكلفة تقدر ب1.1 مليار دولار أمريكي خلال عام 2015. وتعمل في السودان 21 منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أبرزها برنامج الأغذية العالمي، الذي ينشط في البلاد منذ عام 1963، بجانب 104 منظمات أجنبية أخرى تتركز غالبية أنشطتها في مناطق نزاعات، حيث يحارب الجيش 4 حركات مسلحة في 7 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية 5 منها في إقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد. وتسبب النزاع المسلح المندلع منذ 2003 في إقليم دارفور الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة في تشريد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة. وتشهد أيضا ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان نزاعا مسلحا منذ يونيو 2011 تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.