قال الناقد الأدبي شعبان يوسف أنه لا يعلم على أساس يتم إحلال وتجديد قيادات الثقافة في مصر، والوزير يتعمد أن يقوم بذلك بدون إخبار الوسط الثقافي بمبررات تعيين الجدد وبرامجهم، ومنهم أمين المجلس الأعلى للثقافة د. أبوالفضل بدران والذي جاء خلفا لد. محمد عفيفي، كما تم التلويح بإنهاء انتداب د. أحمد مجاهد برئاسة هيئة الكتاب المصرية. واعتبر الشاعر والناقد البارز في تصريح خاص ل"محيط"أن فكرة تغيير الدماء صارت حق يراد به باطل، لأن الجديد لا يكون أكثر كفاءة ولا يمتلك رؤية، بخلاف قيادات كمجاهد الذي تمكن من إحراز تقدما هائلا بهيئة الكتاب على مستوى معارض الكتاب والنشر والمبيعات التي صارت تؤتي بأرباح للمرة الأولى بتاريخ الهيئة بفضل جهوده الدؤوبة. واستطرد "يوسف" قائلا أنه لن يرد على من اتهموه وغيره بأنهم منتفعين لمجرد إشرافه على بعض أنشطة الهيئة أو إدارته لسلسلة بها، معتبرا أن هذا العمل يعتبره واجبا ولكنه لا يستفيد منه شيئ، بل بالعكس فهو ينهكه ويعطل مشروعه الإبداعي المستمر. من جهة أخرى ، أكد شعبان يوسف أن هيمنة وزارة الأوقاف على الثقافة مرفوضة، ودور الحكومة الحالية هو فض الاشتباك القائم وتحرير الثقافة والفكر و الإبداع من كافة أشكال القيود، مضيفا أن أنشطة "الثقافة في مواجهة الإرهاب" بالمجلس الأعلى "مزرية" فهم يرجون المتحدثين للحضور قبلها بيوم ويومين ، فتصبح المسألة "عرضا إعلاميا دعائيا" لا علاقة له بمواجهة التطرف الفعلية، فمثل هذه الأنشطة تستلزم مجهودا أعمق وتحضيرات لأوراق مدروسة وتجارب متنوعة. وأضاف : أبوالفضل بدران أمين المجلس كان عضوا بالحزب الوطني المنحل، فهل هذا هو تجديد الدماء الذي ننشده بعد الثورة ؟!. ثم ما هي مؤهلاته ليكون أمينا لمجلس الثقافة الأعلى بمصر! أم أنها نظرية أهل الثقة المقدمين على أهل الخبرة ؟! أخيرا، علق الناقد الأدبي على أداء وزير الثقافة د. عبدالواحد النبوي، مؤكدا أنه جاء لتسييرالأعمال وليس إنجاز أفكار طموحة حقيقية تعيد للثقافة المصرية رونقها وفعاليتها، وهذا لن يحدث إلا عندما "نعطي الخبر لخبازه" كما يقول المثل. وكان عشرات المثقفين المصريين قد وقعوا على بيان يرفض ما وصفوه ب"رجعية" وزير الثقافة الحالي، بعد أن أقدم على اتفاق مع وزارة الأوقاف يقضي بنشر الثقافة بالمساجد، وهو ما اعتبره المثقفون "تديينا للثقافة".