استقبل المصريون عيد الفطر هذا العام بشغف كبير، بعد حالة الحزن والاضطرابات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وما صحبته من تفجيرات وقتلي كان آخرها تفجير السفارة الايطالية. عيد الفطر هذا العام كان مختلفا حيث كان يوم جمعة، ولذلك فمعظم الخطباء نبهوا إلى أن يوم العيد إذا كان يوم جمعة فيمكن الاكتفاء بصلاة العيد وصلاة الجمعة ظهرا، إلا أن المصريين صلوا الصلاتين. بدون سياسة في المطرية في حي المطرية أدى المصلون صلاة العيد في المساجد والساحات الكبرى أمام مسجدي التوحيد والنور المحمدي الشهيرين بالمنطقة، وعمد عدد من المصليين على توزيع التمر والبالونات والحلوى على المتواجدين وسط حالة من الفرحة والتهاني المتبادلة بقدوم العيد. وانتشرت في ساحات الشوارع الرئيسية بالمطرية الملاهي الشعبية وهي أحد أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد والتي اعتاد سكان حي المطرية على تواجدها في منطقتي التعاون والمسلة وفي شارع التروللي، ويحرص الأطفال على ارتياد هذه الألعاب وأخذ صور تذكارية عندها والخروج إلى المتنزهات والحدائق القريبة من الحي. واختفت المسيرات والتظاهرات التي اعتادت على الخروج أسبوعيا يوم الجمعة عقب الصلاة فكانت الأجواء مليئة بالفرحة والانطلاق ابتهاجا بالعيد دون أية شعارات سياسية أو تظاهرات واشتباكات. خطيب العيد في مسجد المصطفي بزهراء عين شمس، رأى الكآبة على وجه المصلين فداعبهم وحاول إخراجهم من حالة الحزن التي تخيم عليهم قائلا: "مالكم يغلب علي وجوهكم الحزن هكذا، وقال بلهجة عامية.. انتم مش معيدين النهاردة ولا ايه ؟.. هو النهاردة عيد ولا ايه ؟.. يا جماعة افرحوا واسعدوا وبلاش حزن وكآبة". بالونات وأغاني في الحجاز في منطقة ميدان الحجاز خرج الأطفال في مجموعات كبيرة وكثيرة رافعين البالونات الملونة بعد اعتدال حرارة الجو عصرا. وشهد شارع ميدان الحجاز تواجدا أمنيا مكثفا، زاد من إضفاء الأمن والأمان على الأطفال والمتواجدين بالمنطقة. هدايا في الشارع وفي منطقة مصر الجديدة شوهد رجل أشبه "بالبابا نويل" كان يوزع الهدايا مثل العرائس والمسدسات والبالونات الملونة وماسكات الوجه على الأطفال. وفي ثاني يوم العيد وقف رجلا يضع لعب للأطفال مناديا "انت حر في اختيار لعبتك او تبديلها كما تشاء" وطلب منهم من لديه لعبة لا يريدها يضعها ويأخذ بدلا منها. وتجمع عدد كبير من الأطفال يسمعون نصائح هذا الرجل الكريم والغريب وبعض الأطفال علي غير العادة تركوا ألعابهم الخاصة في المكان لغيرهم. العاشر من رمضان وفي مدينة العاشر من رمضان أدي المصريون صلاة العيد في الساحات والمساجد الكبرى وفي الخلاء. وتجمع الأطفال والنساء في مظهر جميل وهم يرفعون البالونات والإشارات الملونة وهم يكبرون ويهللون بقدوم عيد الفطر المبارك. الريف مذاق خاص العيد في المناطق الريفية له مذاق خاص يبدأ مع التكبيرات وتوافد الأفواج على الساحات والمساجد لأداء الصلاة. وحرص الكبار والصغار والنساء وأطفالهن الرضع على على صلاة العيد ومنهم من جلس في الأماكن المخصصة للصلاة ومنهم من افترش الجرائد وسجادات الصلاة الخاصة، والكثير لم يجد مكانا للصلاة نظرا لشدة الزحام. صلاة العيد كانت فرصة كبيرة لرؤية الأصدقاء الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية، مع استعادة الذكريات. وحرص قطاع كبير من سكان الريف في العيد على زيارة المقابر، التي تعتبر محببة لديهم ويكررونها عليها كل عيد. وتزينت الشوراع، وخرج الأطفال من المنازل بألعابهم البسيطة كالبالونات الزاهية والمسدسات والبومب والصواريخ. وفي الفيوم حرص المواطنين على الخروج للتنزه في الأماكن المشهورة بها مثل السبع سواقي والحواتم وبحيرة قارون. وسادت حالة من الهدوء في اغلب مدن وقرى المحافظة مع الأطفال والأراجيح والمحلات المخصصة لبيع الألعاب للصغار. 74 حالة تحرش مبادرة شفت تحرش أعلنت أن منطقة كورنيش النيل لم تشهد سوي تواجد ضعيف لتشكيلات من الأفراد والمجندين ونفر من ضباط شرطيين اختفوا تدريجياً بعد وقت الغروب. وعند محيط شوارع وسط البلد التي تتضمن لأدوار العرض السينمائي فقد كثفت القوات الشرطية تواجدها بالقرب من السينمات طوال اليوم مع التشديد في الساعات الأخيرة من اليوم مع ظهور عناصر تابعة للشرطة النسائية من حين إلى أخر. ورصدت المبادرة 33 حالة تحرش لفظي، و44 واقعة تحرش جسدي، إضافة إلى حالتي تحرش جماعي، خلال أول أيام العيد. جاء ثاني أيام عيد الفطر من عام 2015 مختلفاً عن أولي أيام العيد حيث تراجعت وقائع التحرش الجسدي، وتلاشت وقائع التحرش الجنسي الجماعي، ليتصدر المشهد وقائع التحرش اللفظي باستخدام عبارات وجمل ذات طابع جنسي ووصف تفصيلي للأعضاء التناسلية لأجساد الإناث.