قال وزير الموارد المائية والري حسام مغازي إن العاصمة السودانية الخرطوم ستستضيف يومي الأربعاء والخميس المقبلين، الجولة الجديدة للجنة الخبراء الوطنيين لسد النهضة الإثيوبي، بمشاركة وزراء الري بالدول الثلاث "مصر والسودان وأثيوبيا"، وممثلين للمكتبين الاستشاريين الدوليين. وأوضح الوزير فى تصريحات له اليوم السبت، "أن الاجتماع يهدف إلى حسم الخلاف حول النقاط الفنية المتبقية، والتى لم تحسم من الجولة السادسة للمفاوضات على مستوي الخبراء لحسمها بناء على عرض المكتبين الاستشاريين، والتوصل إلى اتفاق بشأنها تمهيدا لتوقيع العقود بعد الحصول على التوافق مع الاستشاريين المعنيين باستكمال تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة حول التأثير المحتمل للسد على دولتي المصب مصر والسودان، وبدء العمل في تنفيد الدراسات طبقا للمدة الزمنة المتوافق حولها في خارطة الطريق التي أقرتها الدول الثلاث، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف إنه تم الاتفاق على مد فترة انعقاد اجتماع الخرطوم يوما إضافيا إذا ما دعت الضرورة لذلك، سعيا من الوزراء الثلاث للتوصل لاتفاق يرضي الجميع، لافتا إلى انتهاء الخبراء الوطنيين المصريين من التحضيرات والتجهيرات استعدادا للمشاركة الفعالة بجولة المفاوضات الفنية الجديدة بالخرطوم. وأوضح أن الاجتماع الأخير بالقاهرة الذي حضره الخبراء الفنيون، ناقش التفاصيل الفنية والهندسية الدقيقة، والتي تغطى النواحى الهيدرولوكية والهيدرولوجية والنماذج الرياضية في مجال هندسة الأنهار العابرة الحدود والمتعلقة بإجراء الدراسات المطلوبة لتحديد أثار إنشاء سد النهضة على التدفقات المائية لمصر والسودان، وعلى الطاقة الكهرومائية المولدة من السدود القائمة، علاوة على تأثيرات إنشاء السد على النواحى البيئية والاقتصادية والاجتماعية في البلدين، وأسلوب التعاون بين المكتبين في تنفيذ الدراسات. وأشار الوزير إلى أنه تم التوافق على بعض النقاط الفنية، والبعض الآخر تم الاتفاق على رفعه للمستوي الوزاري في اجتماع الخرطوم القادم. كما أكد وزير الموارد المائية والري المصري أيضا، إن وزراء الري والزراعة في كل من مصر والسودان سيشاركون في اجتماعات شركة التكامل المصرية السودانية المقرر عقدها بالعاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع المقبل . وأوضح مغازي أن الاجتماعات، التي من المقرر عقدها من 25 إلى 27 من يوليو الجاري ، تشمل زيارة ميدانية للوزراء لموقع المشروع المصري السوداني الذي تنفذه شركة التكامل في منطقة "الدمازين" بولاية النيل الأزرق، والتي يتم فيها حاليا زراعة 20 ألف فدان فقط ، والمقرر أن يتم فيها استكمال زراعة 100 ألف فدان بمحاصيل القطن وعباد الشمس. وأضاف الوزير في تصريحات اليوم السبت، أنه من المقرر أن يتم بحث تأمين الموارد المائية المطلوبة للمنطقة التي تعتمد علي مياه الأمطار وسبل تخزينها من خلال إنشاء خزانات لاستخدامها في أوقات الجفاف، وحفر عدة آبار جوفية لتوفير المياه لخدمة مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي . وأشار إلى أنه من المقرر أيضا أن يشارك وزراء الري والزراعة بمصر والسودان في اجتماعات الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للإنشاءات بعد توقف نشاطها خلال الأعوام الماضية، وذلك لوضع خطة عمل لانطلاق الشركة من خلال معداتها وخبراتها في الإسهام في دفع مشروع "الدمازين" الزراعي المشترك تأسيسا لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين مصر والسودان لسد الفجوة الغذائية . وأكد مغازي أن هناك حرصا متبادلا من الجانبين المصري والسوداني لاستمرار مشروعات التكامل بينهما للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة والتعاون من أجل زيادة المناطق المنزرعة في السودان ، فضلا عن إقامة مشروعات دراسة حصاد الأمطار . وقال وزير الري: "إن تلك الخطوة ستكون عاملا لنجاح مشروعات التكامل الزراعي بين البلدين"، لافتا إلى أنه يمكن العمل على دمج شركة التكامل مع الشركة السودانية للري والإنشاء لعمل مركز متكامل لمشروعات التكامل المصرية السودانية ، وتحقيق التنمية المتكاملة في كلا البلدين .