أصدرت محكمة جرائم الحرب الدولية في بنغلاديش، اليوم الخميس، حكمًا بإعدام فرقان مالك، عضو قوات "رضا كار"، بتهمة ارتكاب جرائم حرب إبان حرب الاستقلال البنغالية عام 1971. وأدانت المحكمة مالك بتهمة ارتكاب جرائم قتل واغتصاب خلال حرب الاستقلال، وهو في صفوف قوات "رضا كار"، التي أسسها الجيش الباكستاني آنذاك. وعقب صدور الحكم، قال المدعي العام، مخلص الرحمن بادال، في تصريح للصحفيين، إن هيئة المحكمة أدانت مالك بارتكاب جرائم عن قصد ضد الطائفة الهندوسية على الأخص. وكانت قوات الأمن البنغالية ألقت القبض على مالك العام الماضي في مدينة باريسال، جنوبي البلاد. وكانت محكمة جرائم الحرب الدولية قد حكمت على مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية، محمد قمر الزمان بالاعدام، في أيار/مايو 2013؛ لادانته بعمليات قتل جماعي وتعذيب وخطف. ورفضت المحكمة العليا في بنغلادش طلب استئناف قدمه "قمر الزمان" للطعن في الحكم، الذي نُفذ في 11 نيسان/ أبريل الماضي. وكانت المحكمة المذكورة قد أعدت لائحة اتهام بحق 9 من أعضاء حزب "الجماعة الإسلامية"، واثنين من قادة حزب "بنغلاديش الوطني". وأصدرت المحكمة أول حكم بالإعدام غيابيًا، على عضو الجماعة الإسلامية "أبو الكلام آزاد"، في يناير/ كانون الثاني 2013، وفي مايو/ آيار 2013 حُكم بالإعدام على "قمر الزمان". وفي فبراير/ شباط 2013، حكمت المحكمة بالسجن مدى الحياة على نائب الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية في بنغلاديش "عبد القادر ملا"، وحولت محكمة التمييز، في 17 سبتمبر/ أيلول 2013 الحكم إلى الإعدام، ونفذ الحكم في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2013. كما قضت محكمة جرائم الحرب في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013؛ بالإعدام على اثنين من قادة الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، هما "موتيور رحمن نظامي"، و"مير قاسم علي"، بعد إدانتهما بارتكاب جرائم حرب. وتوفي الزعيم السابق للجماعة الإسلامية في بنغلاديش "غلام عزام" (92 عامًا)، يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في السجن، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب.