طالبان باكستان تخطط لاستهداف عمليات اغاثة ضحايا الفيضان ضحايا فيضانات باكستان ينتظرون المساعدة اسلام أباد: كشف مصدر امريكي رفيع المستوى الخميس ان حركة "طالبان باكستان" تخطط لتنفيذ هجمات ضد الأجانب المشاركين في جهود إغاثة ضحايا الفيضانات ، بعد ايام من تحذير الرئيس الباكستاني اصف على زرادي من محاولة الحركة تجنيد الاطفال ضحايا الكارثة الاسوأ التي تضرب البلاد منذ 80 عاما . وقال المصدر الامريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "بحسب المعلومات التي لدى الإدارة الامريكية، فإن طالبان باكستان يعدون هجمات ضد اجانب يشاركون في العمليات الانسانية الجارية في باكستان". واضاف في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" :" الهجمات قد تستهدف أيضا مسؤولين باكستانيين". وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري حذر من إمكانية قيام حركة طالبان بالاستفادة من أزمة الفيضانات التي تجتاح بلاده وخطف أطفال شرّدتهم الفيضانات ووضعهم في معسكرات تدريب" الإرهابيين". وقال زرداري لصحيفة "الجارديان" البريطانية "مثل هذه المنظمات والأشخاص المتطرفين تستغل الحالات الطارئة للاستفادة منها كما فعلوا حين استغلوا الأزمة الإنسانية في أفغانستان، وعلينا أن نمنعهم من ذلك ونبقي الأطفال في دور الأيتام". وأضاف "إن المتطرفين ينتظرون الاستفادة من كارثة الفيضانات بأمل أن تقود إلى انهيار بنية الدولة وخروجهم فائزين، مثلما فعلوا حين اغتالوا بنظير بوتو عام 2007 للتخلص منها لأن شخصيتها تمثل تحدياً لعقيدتهم". جهود متواصلة وعلى صعيد عمليات الاغاثة ، واصل آلاف العمال تعزيز السدود حول نهر السند جنوبباكستان الذي زاد عرضه من 200 متر الى 3,5 كيلومتر، وصولاً الى الطريق المؤدية الى مقاطعة جمشورو غرباً، حيث أقام منكوبون خياماً. وحذرت الأرصاد الجوية من أخطار جديدة للفيضانات قبل أن تبدأ المياه في الانحسار، ما أدى الى فرار مئات آلاف السكان وربما ملايين من وادي السند السفلي الخصب والمكتظ بالسكان، فيما أجلت السلطات والجيش بعض القرى والمدن. وإذا استمر مياه نهر السند في الارتفاع بضعة أمتار خلال الأيام الثلاثة المقبلة فستتسبب في تصدع السدود التي تحمي حيدر آباد، وقد تغمر أحياء لطيف آباد وقاسم آباد اللذين أخليا من سكانهما. وبين حيدر آباد وبحر عمان حيث مصب نهر السند، تخشى السلطات من أن تغمر السيول المناطق الساحلية وربما تكتسحها إذا التقت سيول الدلتا مع الفيضانات القادمة من الشمال، والسيول الكبيرة الناجمة عن اقتراب اكتمال القمر. وتواجه باكستان اسوأ ازمة انسانية في تاريخها بعدما اغرقت الفيضانات خمس مساحة البلاد وتسببت بمقتل 1500 شخص على الاقل. وقدرت الاممالمتحدة عدد المتضررين من الفيضانات باكثر من 17 مليون شخص. ويحتاج ثمانية ملايين من المتضررين وبينهم خمسة ملايين بلا مأوى, الى مساعدات عاجلة. ووجهت الاممالمتحدة نداء الاربعاء لارسال 40 مروحية شحن كبيرة على الاقل لمساعدة 800 الف شخص معزولين عن العالم. ووعد المانحون وبينهم الولاياتالمتحدة بتقديم اكثر من 700 مليون دولار لباكستان للخروج من الازمة التي ستترك عواقب على المدى البعيد. وقال مسؤولون امريكيون انهم لم يلاحظوا تنفيذ هجمات خلال العمليات الانسانية.