قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن "سربرنيتسا شهدت ليس فقط مقتل إخوتنا هناك، وإنما كذلك مقتل الضمير الإنساني والقانون الدولي". وجاء تصريح داود أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء البوسنة، دينيس زفيزديك، اليوم في سراييفو، التي يقوم رئيس الوزراء التركي بزيارة رسمية لها. وأعرب داود أوغلو عن أمله في أن يتعلم العالم الدروس اللازمة من مذبحة سربرنيتسا، بعد مرور 20 عاما عليها، كما أعرب عن أسفه لأن العالم لا يزال يشهد مآس مشابهة. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن لقائه مع أعضاء المجلس الرئاسي للبوسنة ورئيس وزرائها، أظهر له ضرورة التحلي بالأمل بشأن تمكن البوسنة والهرسك من تجاوز الآلام التي مرت بها. وأكد داود أوغلو أن تركيا ستستمر في تقديم دعمها للبوسنة والهرسك فيما يتعلق بعضوية الاتحاد الأوروبي والناتو، وفي الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم القيام بها، مشيرًا إلى وصول حجم التجارة الخارجية بين تركيا والبوسنة إلى 500 مليون دولار أمريكي. بدوره أعرب رئيس وزراء البوسنة والهرسك زفيزديك، عن شكره لتركيا للدعم الذي قدمته ولا تزال تقدمه لبلاده، مشيراً أنه طلب من داود أوغلو استمرار الدعم الذي تقدمه تركيا بخصوص انضمام البوسنة لحلف الناتو. وقال زفيزديك، إن لقائه مع داود أوغلو، تناول التعاون بين البلدين في جميع المجالات خاصة الاقتصادية، كما بحث زيادة تركيا من استثماراتها في البوسنة، واعتبر زفيزديك تركيا شريكا لبلاده في جميع المجالات. جدير بالذكر أن القوات الصربية بقيادة "راتكو ملاديتش"، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية. وأخفق مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الأربعاء، في تبني قرار قدمته بريطانيا، لإدانة جرائم الإبادة الجماعية في "سربرنيتسا"، وذلك بسبب استخدام روسيا حق النقض "الفيتو".