أعرب وزير الخارجية البريطاني "فليب هاموند"، مساء اليوم الأربعاء، عن خيبة أمله، واستيائه لإخفاق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار قدمته بلاده، لإدانة جريمة الإبادة الجماعية في "سربرنيتسا" البوسنية. وأخفق مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق اليوم، في تبني قرار قدمته بريطانيا، لإدانة جرائم الإبادة الجماعية في "سربرنيتسا"، التي وقعت عام 1995، وأودت بحياة 8 آلاف مسلم، على يد القوات الصربية، وذلك بسبب استخدام روسيا حق النقض "الفيتو". وأوضح "هاموند" في تصريحات صحفية، أن عدم قبول مشروع القرار، "تسبب في خيبة أمل كبيرة لبريطانيا". وتابع الوزير البريطاني قائلا: "كان لدينا ثلاثة أهداف؛ هى: تأبين ضحايا الإبادة الجماعية في سربرنيتسا وجميع ضحايا الحرب من الطرفين، وتحقيق المصالحة من خلال المطالبة بالعدالة للجميع، وأن تستخلص الأممالمتحدة لنفسها درساً من هذه الأحداث المأساوية". وأكد "هاموند" أن مشروع القرار لم يكن يتهم أحداً، ولم يكن يهدف إلى التسبب بانقسامات المؤلمة مرة أخرى، مشيراً إلى أن عدم تبني القرار هو:" إهانة لأسر الضحايا والناجين من أحداث سربرنيتسا". وأردف الوزير البريطاني قائلا :"إن المصالحة الحقيقية، تتطلب من جميع الأطراف مواجهة حقائق الماضي، وإستخلاص الدروس من أجل المستقبل، نحن مدينون للضحايا الذين قُتلوا في الحرب، من أجل التعايش المشترك، وتقديم المساعدة لإنشاء بوسنة وهرسك آمنة ومرفهة". جدير بالذكر أن القوات الصربية بقيادة "راتكو ملاديتش"، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.