لم يفرض الصيام لإرهاق أو تعب الصائم بل كان هدفه هو تهذيب نفسه وتطهيرها، ولذلك خفف الله عن المرأة والمريض في الصيام. وقال الشيخ محمد جودة الباحث في شئون القرآن، إن المرأة الحامل أو المرضع إن استطاعت كل منهما الصيام دون مشقة صامتًا، وان لم تستطع الصيام وكان هناك خوفًا عليها أو على وليدها أو مشقة تلحق بهما ضررًا، فالأصح أن عليهما الفدية بإطعام كل يوم مسكينًا. وأضاف أن الدليل على ذالك قول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن الله تعالى وضع شطر الصلاة أو نصف الصلاة والصوم عن المسافر وعن المرضع والحبلى».رواه الترمذي. وروى الدارقطنى أن امرأة عمر ابن الخطاب سألته وهى حبلى فقال لها افطري واطعمي عن كل يوم مدا ولا تقضي، وهذا هو رأي ابن عباس أنهن يدخلن في قول الله تعالى «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ» البقرة، لأن شرائع الإسلام مبناها التيسير والتخفيف.