سلماوي: لم اجمل وجه مبارك.. وعدم تطبيق الدستور وضع مخل وعبثي

قال محمد سلماوي، المتحدث باسم لجنة الخمسين السابقة، إنه لم توجه له تهمة تجميل وجه الرئيس الأسبق حسني مبارك، مشددا على أنه كان على خلاف مع نظام مبارك، وكتب راوية في عهده تنبأت بأن تقوم ثورة على نظام مبارك، ودخل السجن وتم اعتقاله سابقا.
وأكد سلماوي في حواره ببرنامج "الجريء والبريء"، الذي يقدمه الإعلامي محمد عبد الرحمن، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أنه كتب مقال باسم "رسالة من حسني مبارك"، في جريدة المصري اليوم، وتخيل أنه كان يسير أمام مستشفى المعادي وقت حكم الإخوان المسلمين، ووجد رسالة سقطت من جناح مبارك، يقول فيها "حرم عليكم اللي بتعملوه في الإخوان ده.. البلد كلها ضد الإخوان ليه"، مضيفا أن مقاله كتب فيها أيضا نقد لحكم الإخوان وليس تبيض لنظام مبارك.
وتابع أن التعليم في مصر تدهور وتراجع بشكل كبير، ولا نتعلم كيف نبذل جهدا في تصنيف الأشياء بشكل منضبط، بل يجب التفحص والتفكير.
وحول الدستور، تحدث قائلا :"كي يكون الدستور نافذا يجب أن يترجم لقوانين وهذه القوانين لم تصدر بعد بسبب عدم وجود برلمان، ولذا المحاكم تحكم ببعض القوانين القديمة المضادة للدستور، وهذا وضع عبثي ومخل، لأنه يجب أن يصبح الدستور ساريا بمجرد الاستفتاء عليه، وأتمنى أن يتشكل البرلمان قبل نهاية العام وتطبيق الدستور".
وشدد على ضرورة تفعيل الدستور كله، والاسبقية تكون بالمواد المطبقة له، لأن هناك 48 مادة غير مسبوقة في الدساتير السابقة، وخاصة بالحريات وما شابه، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 66 ألف قانون وبعض هذه القوانين تعود للدولة العثمانية فكيف سيتم مراجعة هذه الدساتير ؟.
وتابع سلماوي أنه يجب سن القوانين التي تطبق الدستور، حتى لا يكون الدستور مستفتى عليه ولا يطبق، لأن هذا وضع لا يقبله أحد، لافتا إلى أن قيمة الدساتير هي التي لا تقنن ما هو قائم بل تضع ما ينبغي أن تكون، وعلى المجتمع أن يساير الدستور، وليس الدستور أن يساير المجتمع.
ولفت إلى أنه لا تراوده أحلام العودة، لأن الإنسان لا يسعى إلى المناصب، أو هكذا ينبغي أن يكون، موضحا أن جميع المناصب التي جاءت له كانت بدون سعيه إليها.
وصرح بأنه لا يقبل أن يكون معاش الكاتب المصري 160 جنيه، ولذا فهو ضاعفه 4 مرات لأنه كان سابقا 35 جنيه، وأنه استلم اتحاد الكتاب بهذا المعاش، موضحا أنه عندما يزيد المعاش لا يكون بقرار فجأة، لان موارد الاتحاد كانت المعونة الخاصة بالحكومة، وهي محدودة وقد تأتي وقد لا تأتي، والاشتراكات الزهيدة.