أشادت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بالقرار الذي اعتمده مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، والذي تَقَدّمت به المملكة العربية السعودية وباكستان نيابة عن الدول الإسلامية، لمطالبة حكومة ميانمار بحماية حقوق الإنسان لجميع الأشخاص على أراضيها، بمن فيهم المسلمون الروهينجيا، واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للتمييز ضد المسلمين وأبناء الأقليات القومية والعِرقية والدينية واللغوية في جميع أنحاء البلاد، ووضع حد للتحريض على الكراهية ضد المسلمين وإدانة هذا التحريض بشكل علني. وقالت الإيسيسكو إن هذا القرار الأممي يأتي بعد أن استفحلت معاناة المسلمين الروهينجا في ميانمار، جراء أعمال العنف والقتل الجماعي والتهجير القسري والتمييز الديني والعرقي الممارسة ضدهم. يذكر أن هذا القرار دعا حكومة ميانمار، إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان المساءلة ووضع حد للإفلات من العقاب على جميع انتهاكات حقوق الإنسان؛ بما في ذلك -وعلى وجه الخصوص- ضد المسلمين، وإجراء تحقيقات شاملة وشفافة ومستقلة حول تلك الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. كما دعا حكومة ميانمار لمنع التمييز والاستغلال؛ بما في ذلك الاتجار في المسلمين الروهينجيا، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذا التمييز. كما طالبها بحماية أماكن العبادة التابعة لجميع الديانات، وضمان عودة اللاجئين والمشردين إلى منازلهم؛ بما في ذلك المسلمين الروهينجيا بالتعاون مع المجتمع الدولي. وطالب القرار حكومة ميانمار بمنح حقوق المواطنة الكاملة للمسلمين الروهينجيا في ولاية راخين، ومراجعة قانون الجنسية لعام 1982م، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية كاملة إلى الأشخاص والمجتمعات المتضررة. وتنفيذ اتفاقيات التعاون التي أبرمتها مع المجتمع الدولي ولم تنفذ حتى الآن. وطالب القرار المفوض السامي لحقوق الإنسان، بتقديم تحديث إلى المجلس عن تطورات الأوضاع الخاصة بالانتهاكات ضد المسلمين الروهينجيا والأقليات الأخرى؛ خاصة ما يتعلق بالحوادث الأخيرة للاتجار والتهجير القسري للمسلمين الروهينجيا