كابول: اكد المتحدث باسم حركة طالبان ان قضية جذع انف عائشة الافغانية التي تصدرت صورتها مجلة "تايم" الامريكية والصحف العالمية كان اسوأ دعاية ضد الحركة، مؤكد ان زوجها هو الذي نفذ تلك العملية. وفي حوار مع صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية قال الملا قاري يوسف احمدي: "ان هذه القضية هي نماذج من الحرب النفسية التي تشنها الولاياتالمتحدة على ما أسماه "حركة المقاومة التي تقودها الإمارة الإسلامية بنجاح". واضاف: "وهي حرب بدأت منذ وصلت حركة طالبان الى السلطة عام 1996 ويئست الولاياتالمتحدة من تحويلها إلى حركة تابعة لها تحكم بغير ما أنزل الله وتمرر مشاريعهم في أفغانستان والمنطقة". وقال أحمدي: "كلما تأكد فشل امريكا وحلفائها في العمل العسكري زاد تشديدهم على الحرب النفسية التي تعتمد على الاشاعات والوقيعة بين طوائف الشعب. واختلاق الأكاذيب جزء من تلك السياسة، وكذلك أسلوب الادعاء على طالبان بالقيام بأعمال لا صلة لهم بها مثل حادث "عائشة الأفغانية" وهي التي اعترفت بأن زوجها قام بجدع أنفها وأخوه كان يساعده في ذلك. وقد شرحنا في بيان خاص ملابسات ما حدث لها، وأنه شأن عائلي لا دخل للإمارة به، وقد استنكرناه في بيان خاص وقلنا إن الفاعل يستحق عقوبة مشددة على عمله الشنيع". وأضاف: " أما تشنيع الصحافة العالمية علينا فهو ليس بالأمر الجديد ومستمر منذ ما قبل العدوان علينا واحتلال بلادنا، بل إنه كان جزءا ممهدا لذلك العدوان. ويمارس معظم الإعلام الغربي عدوانا دائما علينا بترويج الأكاذيب بهدف التغطية على حقيقة الجرائم التي ترتكبها جيوش بلادهم على أرضنا وضد شعبنا". وحول حكم حركة طالبان على شابة أفغانية في ال23 من العمر ورجل متزوج في الخامسة والأربعين بالرجم حتى الموت أمام العشرات من طالبان في ولاية قندوز، أوضح أحمدي أنه في مديرية "أمام صاحب" هربت إحدى السيدات المتزوجات من قبيلة تركمان مع رجل آخر من قبيلة من البشتون، وهو أيضا كان متزوجا وهذا الأمر كان يؤدي إلى نزاع داخلي بين القبيلتين المذكورتين فقام وجهاء القبيلتين بتقديم الشكوى إلى مسؤولي طالبان في المنطقة، ومسؤولو طالبان من جانبهم تولوا التحقيق ومباشرة القضية إلى جانب وجهاء وعلماء المنطقة، وقد تم القبض عليهما من قبل وجهاء المنطقة، واعترفا بارتكاب "الفاحشة" أمام اللجنة الشرعية. وأضاف:" فلذلك أصدر العلماء حكم الرجم عليهما، وأيدت محكمة طالبان، نفس الحكم الصادر عليهما وبالفعل تم تنفيذ الرجم عليهما في سوق منطقة ملاقلي، وقد شارك في رجمهما حتى الموت حشد كبير من أهالي المنطقة". وبسؤاله عن تعليق الحركة على ما يثار في الغرب من انكم "دولة من القرن ال15" او من العصور الوسطى قال احمدي: "نحن حكمنا افغانستان قبل حكومة كرزاي، ويعترف الامريكيون ومن على شاكلتهم بالامن الانسب الموجود فيها حيث لم يتعرض احد فيها الى التعذيب بواسطة الكلاب ولم تكن فيها السجون السرية، ولا مداهمات ليلية لبيوت الابرياء ولا قصفهم وحرقهم بواسطة القنابل الفسفورية، ولا ادري ماذا يسمون حكومة الامريكيين مع هذه الاعمال الإجرامية في القرن ال21". وتابع قائلا: "ان شعبنا يصر على تطبيق شرائع الاسلام في الحكم وفي كافة مناحي الحياة ولن تصدنا السموم التي يبثها اعلام الاكاذيب الذي يموله اليهود واعداء الاسلام من دوائر الاستعمار".