موسكو: قالت روسيا إن تقرير وكالة الطاقة الذرية حول أنشطة إيران لتخصيب اليورانيوم لا يحمل أي حقائق جديدة عن تطويرها لأسلحة نووية، ووصفت التقرير بأنه مبني على تفسيرات خاطئة.
وأعلنت موسكو أنها لن تؤيد أي عقوبات جديدة تستهدف طهران
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف إن أي عقوبات إضافية ضد إيران سيفسرها المجتمع الدولي على أنها "وسيلة لتغيير النظام" في طهران، مؤكداً أن بلاده "لا تقبل هذا الأسلوب،" وأنها لا تعتزم دراسة هذا الاقتراح.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن التقرير يتلاعب بمعلومات بهدف إعطاء انطباع بأن إيران بصدد تطوير أسلحة نووية، مضيفا أن التقرير يعيد إلى الأذهان المعلومات الاستخباراتية الخاطئة حول المزاعم بشأن امتلاك العراق برنامج تسلح نووي وأسلحة تدمير شامل.
وكانت فرنسا قد دعت إلى فرض عقوبات "غير مسبوقة" على إيران في حال استمرت في أنشطتها النووية، وذلك غداة صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يفيد بأن طهران قامت بأنشطة تهدف إلى حيازة سلاح نووي.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه أن إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن أصبحت ضرورية، داعيا إلى فرض عقوبات قاسية عليها.
كما صدر بيان فرنسي بريطاني مشترك يحذر من عقوبات قاسية جدا ضد إيران، ما لم تتعاون مع المجتمع الدولي بشان وقف طموحاتها النووية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأمربكية على لسان المتحدث باسمها مارك تونر إن بلاده تدرس إمكانية فرض مزيد من العقوبات على إيران إثر التقرير الصادر عن الوكالة الدولية حول أنشطة طهران النووية.
وأكد تونر في حديث للصحفيين الأربعاء، أن التقرير يشرح بشكل مفصل الطابع العسكري للبرنامج النووي الإيراني، قائلا "إننا طبعاً ندرس التقرير وما خلص إليه من نتائج بالغة الأهمية، وقد وصفنا التقرير بأنه من أغنى التقارير وأكثرها شمولاً حول أنشطة الإيرانيين التفصيلية لتطوير أسلحة نووية، بما لا يفسح مجالاً لمزيد من الأسئلة حول طبيعة برنامج طهران النووي".
وشدد تونر على تماسك موقف مجموعة الخمسة زائد واحد إزاء إيران "ما زلنا نواصل النقاش مع روسيا ومجموعة الخمسة زائد واحد التي يبدو موقفها متماسكا، فكلنا متفقون ونتشارك القلق إزاء برنامج إيران النووي والرغبة بأن تبدّد إيران المخاوف الدولية إزاء طبيعة برنامجها النووي".
وأظهرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التقرير الذي صدر الثلاثاء مخاوف جدية من إمكان وجود بعد عسكري للبرنامج النووي، وذلك استنادا إلى "معلومات توفرت لديها وجديرة بالثقة" تؤكد أن إيران أجرت أنشطة تهدف إلى إنتاج سلاح نووي.
بدورها، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن كاثرين آشتون أن تقرير الوكالة يزيد بشكل خطير من مخاوف الأسرة الدولية حول الطبيعة الحقيقية لهذا البرنامج.
وقالت المتحدثة باسم آشتون إن تقرير الوكالة يشدد بصورة خاصة على المعلومات الموثقة التي بحوزة وكالة الطاقة الذرية في شأن أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني.