أعلنت الإدارة الوطنية للمخابرات الأمريكية أمس الاثنين إن الولاياتالمتحدة لا تستعمل قدراتها الاستخباراتية للتجسس على شركات أجنبية لحساب شركات أمريكية وذلك بعد نشر معلومات حول التجسس الاقتصادي الأمريكي في فرنسا. وقال المتحدث باسم الإدارة الوطنية للمخابرات جف انشوكايتس إن"الولاياتالمتحدة لا تستعمل قدراتها الاستخباراتية من أجل سرقة أسرار تجارية لشركات أجنبية لحساب شركات أمريكية" من أجل تحسين "قدراتها التنافسية" أو "مدخول" هذه الشركات. وأوضح أن جهود المخابرات الأمريكية "لتفهم الأنظمة الاقتصادية والسياسات الاقتصادية ومراقبة النشاطات الاقتصادية غير العادية" تتيح للقادة السياسيين الأمريكيين "اتخاذ قرارات تكون في مصلحة الأمن القومي". وكان موقع "ويكيليكس" قد كشف عن قيام الولاياتالمتحدة بالتجسس على القطاع الاقتصادي في فرنسا على مدار سنوات. ونشر الموقع، الاثنين، المزيد من الوثائق السرية لوكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه" التي تحدثت عن التجسس على بيير موسكوفيسي وزير الاقتصاد الفرنسي السابق والمفوض الأوروبي الحالي ومسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى بالإضافة إلى السفير الفرنسي في الولاياتالمتحدة. وأشارت هذه الوثائق إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية اهتمت بتتبع تعاقدات دولية لشركات فرنسية بقيمة تزيد عن 200 مليون دولار.