أكدت سلطنة عمان دوما وكعادتها، رفضها التام وإدانتها لكل أشكال العنف والإرهاب، وتجدد تضامنها وموقفها الثابت مع دولة الكويت، حكومة وشعبا، في مواجهة الجرائم الإرهابية البشعة والمروعة بحق الآمنين و الأبرياء والبشرية جمعاء، كما تؤكد رفضها لأي أعمال إرهابية، سواء تلك التي تطال الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلى المستوى العربي الواسع، وآخره ما حدث في الكويت وتونس، أو ما امتد إلى الأصدقاء في أوروبا وغيرها، كما حدث في فرنسا أيضا. وذكرت وكالة الأنباء العمانية ، أن موقف السلطنة يأتى انطلاقا من موقف مبدئي يرفض العنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، ويتضامن بشكل قوي وشامل مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلى امتداد المنطقة من حولها، لمواجهة هذه العمليات الظلامية، التي تريد بث الرعب والفزع في صفوف الآمنين، حتى ولو كانوا في بيوت الله، من أجل غايات معروفة ومفضوحة أيضا. وقالت الوكالة " إنه إذا كانت المنطقة العربية تمر الآن بواحدة من أسوأ مراحلها، حيث تشهد معظم الدول فيها حروبا ومواجهات مسلحة وانقسامات عميقة بين أبناء الدولة والمجتمع الواحد، وعلى نحو غير مسبوق، في مداه واتساعه ومخاطره أيضا، على حاضر تلك الدول والشعوب والمنطقة ككل، فإن محاولات بعض التنظيمات والجماعات الإرهابية إلقاء كرة الإرهاب المشتعلة في بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو الدول العربية الأخرى لتوسيع نطاق الاضطراب والعنف وإهراق الدماء، تتطلب في الواقع مزيدا من الجهود والخطوات المدروسة، ليس فقط على صعيد كل دولة من الدول العربية جميعها، أو على صعيد التعاون والتنسيق فيما بينها ، ثنائيا وجماعيا، لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تسعى إلى إغراق المنطقة وهز الاستقرار فيها وتعريض وحدتها الوطنية وتماسكها الاجتماعي لمخاطر التمزق والتفكك، وهو ما لن يفيد سوى أعداء دول وشعوب المنطقة والمتربصين بها".