بدء «العد التنازلي» للانتهاء من مشروع حفر قناة السويس الجديدة

بدأ العد التنازلي لانهاء مشروع القرن الحادي والعشرين (مشروع حفر قناة السويس الجديدة) والذي قارب علي الإنتهاء حيث تبقي 25 يوما فقط ، وهي الأيام المتبقية الفاصلة لتحقيق حلم المصريين لتشييد أضخم وأكبر مشروعات التنمية في المنطقة وأكبر أعمال التكريك في تاريخ البشرية مقارنة بتوقيت إنهاء الأعمال وحجمها.
وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش إنه من المقرر الإنتهاء الفعلي من أعمال التكريك بالقناة الجديدة في 15 من شهر يوليو المقبل ، حيث قاربت أعمال التكريك علي 90% من حجم الأعمال ، وذلك ليبدأ العبور التجريبي للسفن ووضع اللمسات الأخيرة لحفل الإفتتاح في 6 من أغسطس المقبل.
وأضاف مميش أن قناة السويس تعد رمز الارادة المصرية أمام العالم ، مشيرا إلي أن المشروع سيعود علي الدولة بالريادة الإقتصادية ، ومن ثم الريادة السياسية في المنطقة العربية والعالم .
ونوه بأن هناك عددا من المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها حاليا علي هامش حفر قناة السويس الجديدة مثل مشروع الإستزراع السمكي الذي من المقرر تحقيق الإكتفاء الذاتي المحلي من الإستهلاك السمكي ، وسيتم إفتتاحه بالتزامن مع افتتاح القناة الجديدة.
وأكد رغبة القيادة السياسية في تنفيذ تلك المشروعات لتوفير فرص عمل للشباب في وقت سريع واستيعاب أعداد كبيرة منهم من خلال تلك المشروعات.
وتنتظر مصر بعد الإنتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة عائدات اقتصادية تصل إلي ما يقارب 100 مليار دولار سنويا ، وذلك نتيجة حزمة المشروعات التنموية التي من المقرر تشييدها علي جانبي محور قناة السويس ، بالإضافة إلي تطوير ورفع كفاءة عدد من الموانئ البحرية الواقعة علي محور قناة السويس.
وتقترب مصر بعد الإنتهاء من مشروع حفر القناة الجديدة من تحقيق حلم اقتصادي عالمي حيث سيعمل ذلك علي تحويل مصر إلي مركز اقتصادي لوجيستي عالمي صناعي وتجاري مؤثر في التجارة العالمية من خلال خلق كيانات صناعية ولوجيستية جديدة بمنطقة محور قناة السويس تعتمد علي أنشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية وإعادة التصدير للداخل والخارج ، وذلك من خلال مناطق توزيع لوجيستية يتم تجهيزها لذلك الغرض مع إستغلال الكيانات الحالية ومشروعات تطويرها المستقبلية.
ويعد مخطط تطوير وتحديث ميناء الأدبية على الشاطئ الغربي لخليج السويس من أهم مشروعات التنمية بمحور القناة ، والذي يقع على مسافة حوالى 17 كيلو مترا من مدينة السويس ، حيث من المقرر زيادة المساحة الفعلية للميناء بنسبة 180% ليصل إلي مليون ونصف المليون متر مربع مع زيادة أطوال الأرصفة بنسبة 250% ورفع الغاطس للميناء ليصل إلي 17 م.
من جانبه ، قال رئيس الشركة المنفذة لحملة الترويج لإفتتاح قناة السويس أدمون مطران إن تكليف الشركة التي تعد من أكبر الشركات العالمية في ذلك المجال يعد تتويجا للشركة وعلامة بارزة في تاريخ اعمالها لما لهذا الحدث من مكانة عالمية ، مشيرا إلي وجود سبع شركات تعمل علي التنظيم والدعاية لحفل الإفتتاح من بينهم شركات مصرية ، مؤكدا أنه عمل جبار من المصريين ويحتاج لعمل إعلامي يليق بهذا العمل والإنجاز المصري.
ويقول المهندس وجدي ذكي المدير التنفيذي لأعمال التكريك بمشروع قناة السويس الجديدة إنه يوجد 38 كراكة تعمل حاليا في أعمال التكريك بقطاعات المشروع الثلاثة منها 24 كراكة تابعة للتحالف الإماراتي البلجيكي الهولندي تعمل في المجري الملاحي لقناة السويس الجديدة نجحت في رفع 170 مليون و511 ألف متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه بالقناة الجديدة بنسبة 85% و10 كراكات تعمل بالتفريعة الغربية للقناة في منطقة البحيرات التابعة للتحالف البلجيكي الأمريكي ونجحت في رفع 44 مليون و664 ألف متر مكعب بنسبة %96 إلي جانب 5 كراكات تابعة لهيئة قناة السويس تعمل بتفريعة البلاح نجحت في رفع 11 مليون و 955 ألف متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه بنسبة %66ر79.