أكدت مصدر دبلوماسي عربي أن مصر أبلغت المملكة العربية السعودية عن عدم رغبتها لوجود أي وساطات لتحقيق المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلي أن مصر تعتبر جماعة الإخوان "جماعة ارهابية محظورة ولا يمكن القبول بأي وساطات للحوار معها". وأوضحت جريدة "القدس العربي" نقلا عن مصدر لم تكشف عن هويته، أن مصر أبلغت راشد الغنوشي زعيم حركة "النهضة" التونسية برفض الوساطة للصلح بين الحكومة المصرية والإخوان، بعد أن أبدى رغبته في الوساطة بينهم للتصالح. وتشهد مصر أحداثا سياسية متوترة منذ عزل القوات المسلحة الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013 عقب مظاهرات شعبية رافضة لسياساته وسياسات جماعة الإخوان المسلمين في 30 يونيو من العام نفسه. وكانت شبكة "روسيا اليوم" قد أعلنت نقلا عن مصادر، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طالب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال أحدى زيارته للسعودية الوساطة بين الحكومة المصرية والإخوان للتوصل إلى حل يرضي كل الأطراف. ولم تعلن المملكة العربية السعودية عن قيامها بأي اجراءات رسمية لعقد وساطة للصلح. وأشارت المصادر إلي أن الولاياتالمتحدة اعتبرت إقصاء الإخوان، تعزيز لفكر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ويستبعد فكر الإسلام الوسطي في الديمقراطية. وكان زعيم حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي، قد أعرب عن ترحيبه للتوسط بين الحكومة المصرية الحالية والإخوان، حيث قال: "أننا يمكن ان نقوم بدور للمصالحة بين الأطراف المصرية.. فاننا سنكون سعداء بذلك"، داعيا المملكة العربية السعودية بالمشاركة كوسيط في المصالحة. ورفض الغنوشي إقصاء جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسي المصري : "من يتصور ان هذه الحرب على الاخوان ممكن ان تاتي عليهم و تقلب الصفحة و نرى مصر بدون اخوان فهذا يكون اضاعة للوقت".