أكد وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان انه حتى اليوم لا يمكن تأكيد مقتل الارهابي الجزائري مختار بلمختار احد القياديين البارزين في تنظيم القاعدة و ذلك بعد مرور خمسة ايام على الغارة الامريكية التي استهدفته في أجدابيا شرق ليبيا. و أوضح لودريان-خلال مقابلة مع القناة الإخبارية الفرنسية "بي اف ام" اليوم الخميس انه من المحتمل جدا ان يكون بلمختار قد قضى في الغارة التي شنها الجيش الامريكي في مكان كان من المفترض ان يتواجد به، الا انه لا يمكن تأكيد وفاته دون التحقق من ذلك. و اعتبر لودريان ان الوضع الحالي يظهر ان هناك تراجعا للجهاديين في تلك المنطقة و انقلاب في الاوضاع "فالجهاديون هم من باتوا يشعرون بعدم الأمان". و قد صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ايضا الاثنين الماضي خلال زيارته للجزائر بأن هناك احتمالات كبيرة ان يكون بلمختار قد لقى مصرعه في هذا الهجوم. و كان مصدر بالحكومة الليبية المعترف بها دوليا قد أعلن ان مختار بلمختار ،مخطط عملية احتجاز الرهائن الدامية في منشأة أميناس في يناير الماضي، قد قتل في غارة نفذتها طائرات أمريكية في ليل السبت. جدير بالذكر ان مختار بلمختار (أبو العباس خالد) هو قيادي في عدد من التنظيمات المتطرفة العاملة في شمال إفريقيا، حيث كان أميرا لكل من منطقة الصحراء في "الجماعة الإسلامية المسلحة" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، إضافة إلى كونه مؤسسا لكتيبة "الموقعون بالدماء".