تباينت تغطية صحف مصرية لأحكام الإعدام والمؤبد الصادرة بحق قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، على رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي، فبينما أفرطت أغلبها في نقل ردود فعل المتهمين عقب النطق بالحكم، اكتفت أخرى بتناولها إخبارياً فقط. وقضت محكمة الجنايات المصرية، أمس الثلاثاء، بالإعدام بحق مرسي، وعشرات المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام السجون"، وذلك بعد استطلاع رأي المفتي، كما أصدرت المحكمة نفسها أحكامًا أولية، بإعدام 16 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر الكبرى"، بينهم 3 قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، وقضت المحكمة بالسجن المؤبد على 17 متهمًا في القضية نفسها. وتحت عنوان "الإعدام للرئيس الخائن"، أفردت صحيفة "الأخبار" مساحات واسعة لتغطية المحاكمة، وتصدر عنوانها الرئيسي "المفتي قال كلمته.. والقاضي حكم باسم الشعب.. وعشماوي ينتظر النقض". وركزت التغطية على الكلمة التمهيدية لرئيس هيئة المحكمة المستشار شعبان الشامي، خاصة ما يتعلق بالأحداث السياسية التي شهدتها البلاد منذ الثلاثين من يونيو 2013. كما ركزت على العامل النفسي للمتهمين، مفردة تقريرًا تحت عنوان "مرسي متوتر، شارد الذهن، وإيديه بتلعب"، ركزت فيه على حركات وردود فعل المتهمين أثناء جلسة المحاكمة. أما صحيفة "الأهرام" فلم تغفل الجانب النفسي للمتهمين فأوردت تقريرًا تحدث عن حركات مرسي، وخيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان، قائلة: "قبلات وأحضان بين المتهمين تظاهرًا بالثبات"، وركز التقرير على الجوانب النفسية للمتهمين أثناء جلسة النطق بالحكم، وحديث هيئة الدفاع مع البلتاجي، والشاطر، والكلمات الجانبية بين عدد من قيادات الجماعة. وكانت صحيفة "الشروق" الأكثر تناولًا لأحكام أمس، حيث أفردت مساحات واسعة لتغطية أحداث الجلسة، وردود فعل المتهمين، فضلًا عن كلمة رئيس هيئة المحكمة المستشار شعبان الشامي، وهو ما تناولته أيضًا صحيفة "اليوم السابع"، والتي نشرت نص مذكرة المفتي في الأحكام الصادرة بالإضافة إلى الإشارة للسيدة الوحيدة الحاصلة على حكم بالإعدام في قضية "التخابر الكبرى"، سندس عاصم (26 عامًا). وركزت صحفية "المصري اليوم" على توابع تلك الأحكام، خاصة ما يتعلق برد فعل جماعة الإخوان، حيث نقلت تصريحات نجل مرسي، الداعية إلى انتفاضة ثورية، بالإضافة إلى تغطية الفعاليات التي نظمها أنصار الإخوان، والخطوات التي ينوون اتخاذها مستقبلًا، كما تناولت الشق القانوني المتعلق بالطعن على تلك الأحكام الأولية. وقالت الصحيفة تحت عنوان "مصادر قضائية: أحكام الإعدام اتجاه إجباري لمحكمة النقض"، لافتة أن النيابة ملزمة طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية بالطعن على أحكام الإعدام الصادرة حضوريًا أمام محكمة النقض، وأن الأحكام الغيابية لا يجوز الطعن عليها، ولكن بمجرد تسليم المتهم نفسه أو القبض عليه تتم إعادة إجراءات محاكمته طبقا للقانون. من جانبها ذكرت صحفية "الوفد"، في تقرير لها، أن ثمة جدل وتباين في ردود الفعل بين الرفض والقبول وعدم التعليق على أحكام القضاء، وهي الخطوة التي اتخذها أيضًا الموقع الإلكتروني لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، عندما كتب تقريرًا تحت عنوان "تباين ردود الأفعال حول الحكم بإعدام مرسي"، فبينما وصف البعض الأحكام ب"الصورية"، اعتبرها البعض الآخر "واقعية ومتوقعة". وتميزت تغطية صحيفة "الوطن" المستقلة، بكتابة "بروفيل" تعريفي بعدد من القيادات المدانين، من بينهم مرسي، والبلتاجي، والشاطر، بالإضافة إلى إفرادها صفحتين في العدد الورقي لاستطلاع ردود فعل القوى السياسية، والتيارات الإسلامية، والمجتمع الدولي. ولقيت أحكام الإعدام والسجن المؤبد الصادرة، أمس الثلاثاء، من محكمة مصرية بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إدانات واسعة على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي وعلى مستوى الدول والمنظمات الحقوقية.