طالبت حركتا "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالتشاور مع كافة الفصائل الفلسطينية، قبل إجراء أي تغييرات حكومية. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم الحركة قوله في تصريح صحفي: "إن حركته ترفض أي خطوات منفردة بهذا الشأن". وأضافت:"أي تغييرات حكومية يجب أن تتم بالتشاور والتوافق مع كافة الفصائل". أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد طالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب"عدم اتخاذ أي خطوات أحادية بعيداً عن التوافق". ودعت الحركة في تصريح صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، إلى ضرورة "العودة السريعة للحوار والتشاور حول كافة القضايا بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته". وكان نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، قد نفى الأنباء التي تحدثت عن تقديم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، استقالته للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضح أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، أن رئيس الوزراء، سيحضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الاثنين القادم لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحا أن الحمد الله "لا زال على رأس عمله". وكانت مصادر في مكتب رامي الحمد الله، قد أكدت في تصريحات صحفية، تقديمه ظهر اليوم الأربعاء، استقالة حكومته، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بينما أعاد الأخير تكليفه بتشكيل حكومة جديدة. وفي 23 إبريل/ نيسان 2014، توصلت حركتا حماس وفتح إلى اتفاق تم توقيعه في غزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، نص على تشكيل حكومة توافق وطني، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية. وتشكلت حكومة التوافق في الثاني من يونيو/ حزيران 2014 ولكنها لم تتسلم مهامها في القطاع بسبب استمرار الخلافات السياسية بين "حماس" و"فتح".