وصف السفير الأمريكي لدى مصر ستيفن بيكروفت التجهيز لمشروع قناة السويس الجديدة بأنه "مثير للإعجاب" وأنه يوضح بجلاء ما يمكن أن يتم عمله فى مصر، مؤكدا وقوف بلاده مع مصر اقتصاديا. وقال السفير الأمريكي، في تصريحات صحفية على هامش زيارة قام بها لمصنع كوكاكولا، إن تكلفة هذا المشروع تم توفيرها فى وقت صغير للغاية من جانب المستثمرين المصريين الذين يؤمنون ببلدهم ويؤمنون بمستقبل بلادهم التي تلعب دورا قياديا فى الشرق الأوسط ، مبديا سعادته حيال مشاركة شركات أمريكية فيه. وأكد السفير الأمريكي تطلع بلاده إلى افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة والمشاركة فيه، قائلا "إننا في انتظار الدعوة الرسمية، وبكل تأكيد نود المشاركة في الافتتاح". وردا على سؤال عن المشكلات التي تواجه المستثمرين الأمريكيين في مصر، قال السفير الأمريكي إن وفدا تجاريا أمريكيا من الغرفة التجارية الأمريكية، هو الأكبر من نوعه، زار مصر في شهر نوفمبر الماضي، وأعقب ذلك زيارات لثلاثة وفود تجارية بمشاركة شركات ناجحة للغاية جاءت للتعرف عن كثب على السوق المصرى وفرص الاستثمار الجديدة، وقانون الاستثمار الجديد الذي أقرته الحكومة المصرية، وهم يريدون أن يعرفوا كل شىء عن السوق المصرى. وتابع "لا أقول إنهم أشاروا إلى أي صعوبات، ولكن كانوا يريدون معرفة كيفية الاستثمار في مصر، وما الذى يجب عليهم فعله، وقد عقدوا لقاءات ناجحة مع المسئولين الحكوميين ومجتمع الأعمال فى مصر، مما أتاح لهم الفرصة للتعرف على بيئة العمل فى البلاد والكثير منهم يريد الاستثمار بالفعل". وقال السفير الأمريكى بالقاهرة إن الولاياتالمتحدة شاركت بوفد رفيع المستوى فى المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ شهر مارس الماضى حيث حضر وزير الخارجية جون كيرى لمدة ثلاثة أيام، وشارك في كل أنشطة المؤتمر، وأجرى العديد من اللقاءات، وأراد أن يظهر الدعم الأمريكى لمصر، وقال إن الولاياتالمتحدة تقف مع مصر. وأضاف أن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين مهم، مشيرا إلى أن أحد الأشياء التي يمكن أن تقوم بها بلاده يتمثل في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، لأن هذا غاية فى الأهمية لتكون العلاقات الثنائية فى مجملها صحية (حسب قوله). وأضاف "الاستثمار الذي نريد أن نحققه فى مصر يقوى الدولة ويوفر فرص عمل ويزيد من قوة الاقتصاد ويجعلها أكثر قوة وقدرة على حل المشكلات التى تواجهها وتواجه الشرق الأوسط في ضوء هذا الدور التاريخي الذي تعلبه مصر، ونريدها أن تستمر في أدائه بنفس القوة". وأكد السفير الأمريكي أن واشنطن تدعم قانون الاستثمار الجديد، وإذا كان هذا القانون ميسرا لعمل الشركات المستثمرة في مصر، فسيكون أمرا جيدا للمزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ويساعد الاقتصاد المصري. وقال "إننا نشجع الشركات الأمريكية والمستثمرين ليروا فرصا أكبر للاستثمار فى الأعوام القادمة". وعن الحوار الإستراتيجي المصري-الأمريكي، قال بيكروفت إنه سيتم غالبا في غضون شهر، وبحضور مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى للتأكيد على أهمية العلاقات بين البلدين وعزمهم التعاون مع نظرائهم المصريين، وأن تكون هناك مناقشات جيدة وخطة للمضى قدما بالعلاقات الثنائية.