قال الفريق أحمد شفيق، رئيس حزب الحركة الوطنية، والمرشح الرئاسي السابق، إنه تقدم باستقالته من رئاسة الحزب، أمس الأول، بسبب محاولات بعض الكارهين في الدولة عرقلة مسيرته. وأضاف شفيق في تصريحات لصحيفة «الوطن» أن هؤلاء لا يريدون عودته إلى البلاد، ويسعون لإفشال الحزب، لافتاً إلى أنه سيوضح قريباً تفاصيل ما يحاك ضده، خلال لقاء تليفزيوني يذاع على إحدى القنوات المصرية لم يحدد موعده، حتى مثول الجريدة للطبع. يُذكر أن «شفيق» كان قد تقدم باستقالته من رئاسة حزب الحركة الوطنية، مساء أمس الأول، للهيئة العليا للحزب، وأعلن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن الاستقالة جاءت للظروف الصعبة التي يمارس عمله من خلالها، الأمر الذى لم يتح له أن يقدم كل إمكاناته وخبراته للعمل من أجل الحزب. وقال يحيى قدري، نائب رئيس الحزب، إن الهيئة العليا ستجتمع، صباح اليوم، لبحث الاستقالة التي تقدم بها الفريق، مؤكداً أن هناك اتجاهاً لعدم قبولها، مشيراً إلى أن «شفيق» أكد في أسباب استقالته أن استمرار وجوده في الخارج يمنعه من مباشرة عمله الحزبي، وأن هناك شخصيات تحاربه وتتعمد الإساءة إليه، وتعمل ضد استمراره في العمل السياسي. وأضاف قدري في تصريحات لصحيفة «الوطن» أنه في حالة قبول الهيئة تلك الاستقالة، ستوكل رئاسة الحزب إلى النائب الأول للرئيس المستقيل، إلى أن تُجرى انتخابات على مستوى كافة أمانات الحزب لاختيار رئيس جديد بدلاً من الفريق أحمد شفيق. من جانبه، قال صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية، إنه لا يعرف الأسباب الحقيقية لاستقالة الفريق، وإن جميع أعضاء الهيئة العليا فوجئوا بها، مشيراً إلى أن رئيس الحزب أعرب أكثر من مرة أن رؤيته لإدارة الحزب بالأسلوب والفكر الذى يريده صعب أن تتحقق وهو غائب خارج البلاد. وأضاف النحاس في تصريحات لصحيفة «الوطن» أنه سبق وتقدم باستقالته من منصب الأمين العام للحزب، إلا أن الفريق رفضها، ووعد بحل الأزمة خلال الأسبوع الحالي، لافتاً إلى أنه سيتم إرسال وفد من أعضاء الهيئة العليا ونواب رئيس الحزب إلى أبو ظبى، خلال أيام، لإقناع «شفيق» بالعدول عن الاستقالة، وأنه أبلغه في السابق برغبته في عدم الاستمرار في الحزب، بسبب عدم وجود اختصاصات واضحة للهيئة العليا، ولنواب الرئيس. في السياق نفسه، شهد الحزب حملة استقالات موسعة لعدد كبير من أعضائه عقب إعلان شفيق قرار استقالته، وقال أحمد سالم، أمين الحزب السابق ببورسعيد، إن الاستقالات وصل عددها إلى أكثر من 600 على مستوى أمانات المحافظات، مشيراً إلى استقالة أكثر من 60 عضواً في محافظة دمياط، و75 بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، بالإضافة إلى أعضاء أمانة العامرية بالإسكندرية. وأضاف «سالم» في تصريحات لصحيفة «الوطن»، أن استقالة «شفيق» جاءت بعد تخبط سياسات الحزب، وتقصيره في القيام بدوره في التعبير عن مبادئه، وتقديم عدد من قياداته اعتذاراً للنظام دون أسباب مبررة، مؤكداً أن هؤلاء سحبوا الكثير من رصيد الفريق في الشارع السياسي، وأثبتوا أنهم أقل من أن يكونوا ظهيراً سياسياً له داخل مصر. وقالت رقية سلطان، مرشحة الحزب بقائمة القاهرة، خلال تصريحات لصحيفة «الوطن» إنها تقدمت باستقالتها رفضاً لسياسات الحزب التي وصفتها بالمبالغة في التطبيل للنظام رغم تشكيله كحزب معارض، مشيرة إلى أن اعتذار الحزب للرئيس السيسي جاء بدون أسباب منطقية، واصفة استقالة الفريق ب«القرار الصحيح في الوقت الصحيح». واستنكرت «سلطان» محاولات عرقلة عودة شفيق وتعرضه للتنكيل السياسي، مؤكدة أن هناك جهات أمنية رفيعة المستوى، على حد تعبيرها، تقف وراء منع عرض الحلقة التليفزيونية التي سجلها الفريق مؤخراً مع الإعلامي عبدالرحيم على، فضلاً عن دفن قضية تزوير الانتخابات الرئاسية وإعاقته عن العودة لمصر، قائلة: «النظام خايف من عودة الفريق وسايب أحمد عز وزوجته يترشحان للبرلمان»، مطالبة «شفيق» بالعودة وتشكيل حزب جديد لأنصاره يعبر عن مبادئه الحقيقة ويكون ظهيراً سياسياً له.