قال الفريق أحمد شفيق، رئيس حزب الحركة الوطنية والمرشح الرئاسى السابق، إنه استقال من رئاسة الحزب، أمس الأول، بسبب محاولات من سماهم «بعض الكارهين فى الدولة عرقلة مسيرته»، وأضاف : هؤلاء لا يريدون عودتى إلى البلاد، ويريدون إفشال الحزب، وسأوضح قريباً تفاصيل ما يُحاك ضدى خلال لقاء تليفزيونى يذاع على إحدى القنوات المصرية. وقال يحيى قدرى، نائب رئيس الحزب، إن الهيئة العليا ستجتمع، صباح اليوم، لبحث الاستقالة التى تقدم بها الفريق، مؤكداً أن هناك اتجاهاً لعدم قبولها، مشيراً إلى أن «شفيق» أكد فى أسباب استقالته، أن استمرار وجوده فى الخارج يمنعه من مباشرة عمله الحزبى وأن هناك شخصيات تحاربه وتتعمد الإساءة إليه وتعمل ضد استمراره فى العمل السياسى. من جانبه، قال صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية، إنه لا يعرف الأسباب الحقيقية لاستقالة الفريق، وإن جميع أعضاء الهيئة العليا فوجئوا بها، مشيراً إلى أن رئيس الحزب أعرب أكثر من مرة أن رؤيته لإدارة الحزب بالأسلوب والفكر الذى يريده صعب أن تتحقق وهو غائب خارج البلاد. وأضاف «النحاس» أنه سبق وتقدم باستقالته من منصب الأمين العام للحزب، إلا أن الفريق رفضها، ووعد بحل الأزمة خلال الأسبوع الحالى، لافتاً إلى أنه سيتم إرسال وفد من أعضاء الهيئة العليا ونواب رئيس الحزب إلى أبوظبى، خلال أيام، لإقناع «شفيق» بالعدول عن الاستقالة، وأنه أبلغه فى السابق برغبته فى عدم الاستمرار فى الحزب، بسبب عدم وجود اختصاصات واضحة للهيئة العليا، ولنواب الرئيس. وشهد الحزب استقالات كثيرة لعدد كبير من أعضائه عقب إعلان «شفيق» قرار استقالته. وقال أحمد سالم، أمين الحزب السابق ببورسعيد، إن الاستقالات وصل عددها إلى أكثر من 600 على مستوى أمانات المحافظات، مشيراً إلى استقالة أكثر من 60 بمحافظة دمياط و75 بمحافظتى شمال وجنوب سيناء، بالإضافة إلى أعضاء أمانة العامرية بالإسكندرية. وأضاف «سالم» أن استقالة شفيق جاءت بعد «تخبط» سياسات الحزب، وتقصيره فى القيام بدوره فى التعبير عن مبادئه، وتقديم عدد من قياداته اعتذاراً للنظام دون أسباب مبررة، مؤكداً أن هؤلاء سحبوا الكثير من رصيد الفريق فى الشارع السياسى، وأثبتوا أنهم أقل من أن يكونوا ظهيراً سياسياً له داخل مصر.