محمد جودة: الدعوة ليست حكراً على أحد.. ولا بد من الالتزام ناصر رضوان: محمد حسان خير مثال للعالم والداعية محمد جمعة: لابد من مراقبته والخطاب الديني الرمضاني خاص بأمور فقهية اختلفت آراء علماء الدين فور علمهم بعودة الداعية السلفي الشيخ محمد حسان من جديد بعد اختفاءه عن المشهد منذ ثورة 30 يونيو على شاشة فضائية الرحمة لتقديم 30 حلقة تذاع على مدار شهر رمضان، للرد على المهاجمين لثوابت الدين وتجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع موضوعات الشهر الفضيل. وأعلن أحمد حسان شقيق الداعية الإسلامي محمد حسان، أن الشيخ سيعود في رمضان عبر برنامج يومي يحمل عنوان "المنهج النبوي في دعوة الآخر" يستهدف عدة محاور أبرزها تجديد وتطوير الخطاب الديني، وتذكير الأمة بواجب الدعوة وفضلها، والواقع الأليم والانفصام الذي تعيشه الأمة بالرغم من التقدم المادي والعلمي. شبكة الإعلام العربية "محيط" تواصلت مع شخصيات دينية عديدة، واستطلعت رأيهم حول عودة الشيخ محمد حسان عبر برنامج رمضاني يتحدث فيه عن الخطاب الديني، وخرجت بالحصيلة التالية.. قال الشيخ محمد جودة الباحث في شئون القرآن، إن الدعوة إلى الله من خصوصيات أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي واجبة على الصغير والكبير، وليست على شخص واحد فقط، مستشهدًا بقوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، مشيرة إلى أن منطلق هذه الآية فالدعوة ليست حكرًا على أحد. وأضاف"جودة" في تصريحات خاصة، أنه لابد من الالتزام بالضوابط الدعوية، والالتزام بمنهج الرسالة للدعوة الإسلامية في مصر وأيضًا الالتزام بمنهج الوسطية السمحاء بلا تطرف ولا تفريط. من جانبه، أشاد الشيخ ناصر رضوان "داعية سلفي"، بعودة الشيخ محمد حسان إلى الشاشات من جديد في شهر رمضان، معتبرًا أنه خير مثال للعالم و الداعية الذي يهتم بقضايا الأمة باعتدال ودون إفراط أو تفريط. وأضاف "رضوان " في حديثه مع "محيط" أن الإسلام واحد لا يتغير ولكن ربما تستجد بعض المسائل الفقهية حول قضية تجديد الخطاب الديني في رمضان كالعلاج بالحقن بالإبر وغيرها من هذه الأمثلة ك" هل تفطر الصائم أم لا"، لكن أمور العقيدة فلا اختلاف فيها. وقال الدكتور محمد جمعة أستاذ الشريعة والفقه بالأزهر الشريف، إنه لابد من التفريق بين الدعوة والترغيب في الطاعة التي عمل بها كثير من الدعاة وبين الفتوى التي تحتاج لصنعة خاصة وإدراك وتخصص. وأضاف "جمعة" في تصريحات حديثه ل"محيط" أن الكثير من الدعاة بدأوا بالترغيب والترهيب والدعوة إلى مكارم الأخلاق، ثم دخلوا إلى موضوعات لا يتقنها إلا فئة قليلة من المتخصصين. وأوضح أن الخطاب الديني من كل جوانبه يحتاج إلى تجديد ومواكبة للمتغيرات والمستجدات، مشيرًا إلى أن ذلك أمرًا لا خلاف فيه ولكن من يقوم به هم أهل التخصص في كل موضوع من موضوعات الدين. وشدد على أهمية أن تجديد الفقه من قبل الفقهاء المتخصصين، وعلوم السنة يكون من علمائها وعلم التفسير من المفسرين. وتابع جمعة: "لا أعرف الخطة الجديدة للشيخ حسان، ولابد من الرقابة المؤسسية الموضوعية للأمور الدينية، لاسيما وأن في رمضان موضوعات كثيرة منها الفقهي والدعوي أثبتت التجربة والواقع استخدام الخطاب الديني لأغراض أخرى لدي كثير من الناس ولسنا في حاجة إلى تكرار هذه المأساة مرة أخرى". وبيّن أن الخطاب الديني في رمضان يتجدد من خلال بعض الأمور الفقهية مثل المفطرات المستجدة سواءً الحقن أو الأدوية بجميع أنواعها، وبعض الأحكام التراثية لها متغيرات معرفية تقتضي إعادة النظر فيها. وبدوره، أعتبر عبد الناصر بليح، نقيب الأئمة في كفر الشيخ، أن الداعية محمد حسان، يقوم بدور امتصاصي في محاولة لخداع الجماهير وإيهامهم أن الأمر "مصالحة" بين طرفين يجب أن يتنازل كلاهما للآخر، مشيراً إلى أن حسان يتعامل مع الأمر بصورة ظاهرها الحيادية وباطنها دعم الشرعية، بحسب قوله. وقال: يجب ألا نغتر بكثرة حلف حسان فهو يقسم كثيرًا أنه صادق وأنه مخلص وأنه لا يقول ولا يفعل شيئا إلا لله، فنحن هنا لا نحكم بالعاطفة وإنما نحكم على أعمال نراها بأعيننا، و أن يظل الإسلام، لأن الدين أبقى وأعظم في نفوسنا وأحب من أي شخص".