أطباء: سرطان القولون يصيب المصريين في سن ال 40

التغذية السليمة والابتعاد عن تناول اللحوم الحمراء.. يحميك من أورام القولون
استخدام الإنسان الآلي لإجراء الجراحات الدقيقة للأورام
إنقاص الوزن وتناول الألياف.. وقاية فعالة
المصريين لديهم 5 جينات ليس لها مثيل بين مرضى أورام القولون
قالت الدكتورة منى فؤاد نائب عميد الوقاية من الأورام بجامعة الاباما بأمريكا، إن سرطان القولون في مصر منتشر بشكل كبير نتيجة اكتشافه في وقت متأخر، مشيرة إلى أنه يكون أكثر شراسة من المرضى في الدول الاخرى، كما يصيب فى سن صغيرة ، حيث يصيب الأمريكين في عمر ال50 أو 55، بينما في مصر يصيبهم عند سن 40 عاماً.
وأوضحت فؤاد أن السمنة ونوع الطعام والبيئة لها مؤثرات في الإصابة، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن مصر تحتاج إلى العمل بشكل كبير على سرطان القولون والثدي لما يشكلوا من أعداد كبيرة في الإصابة بالمرض.
وأضافت فؤاد أن نتائج المراحل الأولى للبحث العلمي المشترك بين مصر وأمريكا حول الاسباب البيولوجية لإصابة المصريين بأورام القولون في سن صغيرة في مصر، لإيجاد سبل علاجية حديثة للمرض في هذا السن، عن طريق البحث على الجينات الوراثية المسببة للمرض، كشف أن المصريين لديهم 5 جينات لا يوجد لها مثيل بين المرضى الأمريكيين.
وأوضح الدكتور وليد عرفات أستاذ علاج الأورام بجامعة الاسكندرية، أن نتائج البحث الأولية تشير إلى ضرورة إيجاد بروتوكولات علاجيه مختلفة تخص المصريين، نظراً لأن بروتوكولات العلاج التقليدية لا تحقق نفس نسب الشفاء للمصريين مقارنة بالدول الأخرى، مشيراً إلى أن هذا البحث مدته 3 أعوام تنتهى فى 2018، فالمرحلة الحالية يتم خلالها فحص الآف الجينات لتحديد خريطة جينية للمريض المصرى، وربطها بالمراجع لإيجاد علاجات قوية.
وأكد عرفات على اهمية العلاج التفصيلى للأورام وأوضح أنه لابد من التشخيص الدقيق لكل مريض على حدة وتحديد علاج تفصيلى لكل حالة يعتمد على نتائج الفحوص الجينية الدقيقة، خاصةً في الأورام المرتدة والتي ليس لها علاج تقليدي واضح، مؤكداً أن التحاليل الجينية أثبتت أن بعض المرضى قد يستجيبون لأدوية لم تكن موجودة في البروتوكول العلاجي التقليدي، والعكس صحيح، مؤكداً أن العلاج التفصيلى يمنح المريض والطبيب فرصة جيدة في استخدام العقار بناء على معلومات مؤكدة بفاعلية الدواء، دون الاعتماد على تجربة العلاجات المختلفة ثم اكتشاف نتائجها.
وحالياً تم التقدم لإجراء بحث من خلال صندوق للتعاون بين امريكا ومصر لتوفر التمويل لاجراءه واذا فوزنا سوف نحصل على تمويل 400 الف دولار للكشف عن الجينات، وسيتم الحصول على عينات من أورام القولون للمصريين ومثلها للامريكان وتجرى مقارنة، كما سيتم بحث كيفية تغير نظام الطعام وتاثير زيادة ساعات الرياضة ، كما يتم البحث حاليا لتوفير اختبار سهل لاكتشاف اورام القولون مبكرا وبدون تكلفة كبيرة.
الوقاية
ومن جانبه، أوضح الدكتور اداورد بارترتديج رئيس مركز اورام الاباما بأمريكا، أنه يمكن الوقاية تماما من تلك الاورام إذا تم التطعيم بالقاحات الحديثة التي تمنع حدوث الفيروسات المسببة لأورام الرحم، مشيراً إلى إنخفاض معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد أستخدام تلك اللقاحات بصورة عامة بين الفتيات الامريكيات فى السن الصغيرة.
وعن الوقاية من سرطان القولون، قال الدكتور منصور صالح أستاذ الأورام فى جامعة الاباما بامريكا، إنه يمكن تحقيقة بإتباع الطرق السليمة في التغذية والابتعاد عن الملوثات وكذلك الكحولويات وزيادة ساعات ممارسة الرياضة بحيث تكون يومياً، والبعد عن تناول اللحوم الحمراء بكثرة، ومحاولة إنقاص الوزن وتناول الألياف والكشف المبكر عن سرطان القولون عن طريق تحاليل حديثة.
كما أوضح الدكتور اندريو فريرو أنه أصبح هناك عقاقير حديثة لعلاج أورام الثدى ثلاثية السلبية والتي توصف بأنها امراض مستعصية وشرسة، وأنه تم تجربتها وأعطت نتائج جيدة ، حيث لم يكن لها علاج وقائي من قبل، بعكس اورام الثدي إيجابية الهرمونات التي تم توفير علاجات وقاية لها لمدة اكثر من 5 سنوات.
وحول الجديد في جراحات الأورام النسائية، قال الدكتور وارنر هوو رئيس اقسام جراحة الاورام النسائية بجامعة الاباما أنه يتم حاليا استخدام الإنسان الآلي لإجراء الجراحات الدقيقة وذلك حتى لا يكون هناك آثار جانبية وخاصة عند استئصال الغدد الليمفاوية المتعلقة بأورام الرحم وعنق الرحم ، مما ترتب عليه رفع نسب الشفاء ودقة استئصال الأورام وتقليل المضاعفات.
وأضاف الدكتور مسعد حميدة استشارى جراحة الاورام بمعهد الاورام فى دمنهور والاسكندرية ورئيس قسم الجراحة عن جراحات المناظير في اورام القولون والمستقيم، أنه أمكن عن طريقها اجراء الجراحة عن طريق فتحات صغيرة جداً بجدار البطن وتجنب شقها بالطريقة التقليدية القديمة مما نتج عنه تحسن سريع فى حالة المريض وخروجه من المستشفى بشكل اسرع.