في ختام أعمال المؤتمر الدولي الخامس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في جمهورية كازاخستان، أكد المشاركون في المؤتمر، على أهمية دور زعماء الأديان العالمية والتقليدية في تطوير الحضارة الإنسانية من خلال نشر المثل والقيم الروحية، وشددوا على الدور المهم للدين في نشر ثقافة الاحترام المتبادل وتدعيم القيم الأسرية والتربية الأخلاقية للشباب. كما اعتمدوا "إعلان أستانا" ، حيث تمت الدعوة إلى دعم حوار زعماء الأديان مع الشخصيات السياسية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني بغرض ضمان الاستقرار والأمن وتفادي النزاعات وتسويتها. وناشد الإعلان الزعماء السياسيين لكافة الدول الكبرى بوقف تنامي فجوة عدم الثقة في العالم المعاصر ووقف العقوبات المتبادلة واستخدام آليات منظمة الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، لتسوية الخلافات واستعادة السلام والأمن وفقاً للقوانين الدولية. وأوصى الإعلان بضمان الاحترام المتساوي تجاه الأديان العالمية والتقليدية وكل ما يعتبر مقدساً فيها، والمشاعر الدينية للمتدينين، مع التأكيد على عدم تجزأ حقوق الإنسان في حرية اختيار العقيدة والرأي والتعبير. كما دعا إلى احترام التنوع الديني مع تطوير الحوار بين الأديان العالمية والتقليدية، ودعم الجهود لمواجهة التطرف والإرهاب. وأكد الإعلان على ضرورة العمل على تطوير تعليم الشباب والاهتمام بالتوعية الدينية والتربية على قيم التسامح واحترام القيم الأسرية، ودعا مالكي وناشري وسائل الإعلام لوقف توظيف وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في إشعال الفتن الدينية والطائفية، والمشاركة في نشر ثقافة السلام والوفاق والاحترام والتعايش بين أتباع الأديان وأمم وشعوب العالم . وأوصى الإعلان بتوحيد جهود رجال الدين والسياسة على الصعيد الدولي لحل المشاكل الملحة مثل الفقر والمجاعة والأوبئة والبطالة ومكافحة الكوارث الطبيعية والكوارث الصناعية. كما رحب بمبادرة جمهورية كازاخستان بشأن عقد مؤتمر إقليمي في أستانا لمواجهة التطرف المسلح، وعقد المؤتمر الدولي السادس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية عام 2018 في مدينة أستانا.