تحقيق مريم صادق تمكن جهاز الشرطة مؤخرا من التوصل لأعداد من تشكيل عصابي مارس عمليات اختطاف استهدفت عدد من المواطنين الأثرياء ،بهدف الحصول علي فدية منهم ،وبالفعل نجح هذا التشكيل في تحقيق أهدافه مع أعداد من المواطنين ،وبمجرد القبض علي أفراد من التشكيل وقرار النيابة بحبسهم بدأت عمليات الخطف تقل تدريجيا ،إلا أن الخوف لايزال يتملك الناس ،خشية علي أنفسهم وعلي أطفالهم ،لان حوادث الخطف باتت تستهدف الجميع وبدون تمييز . 3وقائع فقط هذا وأمرت نيابة مركز سمالوط بحبس 10 متهمين في 3 وقائع فقط من حالات الاختطاف التي شهدتها المحافظة لكل من أيوب عزيز شحاتة (50 سنة) خبير بمكتب الخبراء وأمير ماهر بنيامين (25 سنة) صاحب محل اتصالات واللواء دكتور رشاد مختار دوس (57 سنة)استشاري الباطنة وطبيب سجن المنيا السابق لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات ووجهت لهم النيابة تهم الاستدراج والخطف والاحتجاز. وكشفت تحقيقات النيابة مع المتهمين مفاجأة حيث تبين أن المتهمين مسئولين عن 3 حوادث اختطاف فقط ضمن 8 حالات اختطاف وهو ما يؤكد وجود متهمين آخرين لم يتم العثور عليهم حتى الآن. واتهمت التحقيقات الأولية 3 من سكان منطقة غرب المنيا وسمالوط ومعظمهم من أصحاب المهن الحرفية بارتكاب جرائم الاختطاف ونسبت إليهم استدراج الضحايا بغرض الاستيلاء على مبالغ مالية منهم ولا يقومون بسطو مسلح وتم ألقاء القبض على عشرة أفراد من التشكيل العصابي مائتي ألف جنيه هذا وكان قد تم إعلان الإفراج عن لواء شرطة سابق بعد أن سدد أهله 200 ألف جنيه فدية لخاطفه، كان اللواء طبيب متقاعد رشاد مختار قد تلقي اتصالا بدعوة لكشف منزلي بأطراف مدينة المنيا وبعد وصوله اختطفوه وطلبوا فدية 200 ألف جنيه وبعد أن قضي أكثر من 26 ساعة في المقابر سددت زوجته المبلغ وعاد إلي منزله، رفض د. رشاد - الإدلاء بمعلومات عن عدد وأوصاف المختطفين وطلب توجيه الشكر لهم لعودته سالما. تعذيب بشع ورصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" هذه الظاهرة ومن بين هذه الحالات نماذج تم اختطافها ومنها "عزيز شحاتة" رجل معاق من قرية صفط الشرقية يروى ما حدث له لمن حوله قائلا: "تم اختطافي بإشهار السلاح في وجهي عن طريق البلطجية وقطاع الطرق الذين أمام أعين الجميع أستوقفونى وأنا داخل إحدى سيارات نقل الركاب حيث أنزلوني منها بالقوة ووضعوا السلاح في وجهي ثم قاموا بوضع غمامة على وجهي حتى فوجئت بنفسي داخل غرفة مغلقة مظلمة". وقد استخدموا معه كل أنواع العذاب ومنها إطفاء السجائر في وجهه وفي أنحاء متفرقة من جسده مما تسبب في تشويه بعض أجزاء جسده وقاموا بالاتصال بأحد أقاربه وطالبوه بدفع فدية قدرها 125 ألف جنيه كي يتم تسليمي إلى أهلي وبالفعل تم دفع المطلوب وبعد ذلك قاموا بإلقائه في منطقة صحراوية عاريا لا حول ولا قوة له. إحداث بلبلة يقول الدكتور جمال الطحاوي أستاذ علم الاجتماع جامعة المنيا فإنه يخشى من أن يكون هناك مخطط بين أجهزة الأمن وبعض البلطجية لإحداث بلبلة في الشارع وهو أمر في غاية الخطورة يؤدى إلى تعطيل كل المصالح سواء حكومة أو مواطنين وهو مؤشر خطير ولابد من وقفة مع أجهزة الأمن التي تعلم كل التفاصيل عن المجرمين وقطاع الطرق. إغلاق المحال ويقول القمص مرقص أميل وكيل مطرانية سمالوط أن ما يحدث بداخل مركز سمالوط وصل إلى ذروة الإجرام مما أدى إلى إغلاق أصحاب المحال التجارية الذي تسبب في وجود خسائر اقتصادية فادحة لجميع تجار سمالوط، موضحا أن حالات الخطف وصلت خلال الشهر الماضي إلى أكثر من 14حالة نتيجة عدم وجود رادع لهؤلاء المجرمين الذين لا يهابون جهاز الشرطة بالإضافة إلى موقف جهاز الشرطة السلبي. الردع القانوني ويؤكد الدكتور عاطف البنا أستاذ القانون الدستوري جامعة عين شمس أن القانون الرادع لهؤلاء المجرمين الخارجين عن القانون موجود ولم يتغير لكن الذي تغير هو جهاز الأمن الذي كلما تقدم في تأمين الموقف يعود المواطنون بالقيام بالمظاهرات والمليونيات مما يؤدى إلى تراجع هذا الجهاز إلى الوراء مرة أخرى، ويطالب الدكتور عاطف جميع الجهات الأمنية والجيش والشعب بأن تتكاتف كي يعود الأمن والأمان من جديد لأننا أصبحنا في وضع حرج الذي تسبب في زعر المواطنين من الأيام القادمة. انهيار الاقتصاد و أشارت الدكتورة يمنى الحماقى أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس إلى خطورة فقدان الأمن على الاقتصاد مما يؤدى إلى إغلاق أصحاب المحال والمصانع خوفا من البلطجية وسطوة قطاع الطرق على أموالهم الذي تسبب في خسائر فادحة لدى المواطنين موضحا مدى تقاعس رجال الشرطة بنسبة 60%التي لابد أن يكون دورها فعال في الأيام القادمة. مطلوب وقفة بينما قال اللواء عبد الحميد بدوى محافظ المنيا الأسبق والخبير الأمني: "إن خطورة حقيقية من وجود مثل هذا النوع من الجرائم في المجتمع المصري وإن كان يخفف من هذا الأمر أن الثورة لم تستقر بعد ولم تظهر نتائجها". وحذر بدوى بدورة من خطورة تفشى هذه الظاهرة ولابد من أجهزة الأمن اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء عليها . ويرى الدكتور مدحت مراد بطرس الخبير فى شئون حقوق الإنسان أن ما يحدث في المنيا يستحق وقفة من قبل اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية لأنه مهما كانت المبررات فإن التقصير واضح من أجهزة الأمن في المنيا بشكل لابد معه من وقفة.