أوقفت السلطات التايلاندية الفريق ماناس كونغبان، أحد قادة الجيش التايلاندي، عن العمل، لاتهامه بالمشاركة في تهريب لاجئين من مسلمي الروهينجا، من ميانمار إلى تايلاند. وقال قائد الجيش التايلاندي، يودومديج سيدابوتر، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إن الجيش سيتابع الإجراءات القانونية التي ستتخذ بحق كونغبان، وستتم إعادته للعمل في حال ثبوت براءته من التهم الموجهة إليه. وكان كونغبان يشرف في إحدى الفترات على التحقيق بشأن تهريب البشر في تايلاند، وسلم نفسه للشرطة الأسبوع الماضي، بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه. ويعد كونغبان، أرفع مسؤول يتم اعتقاله في تايلاند على خلفية التحقيات حول تهريب البشر. ويُتهم كونغبان بالمشاركة في تهريب الأشخاص من بنغلاديش وميانمار إلى ماليزيا عبر تايلاند، في الفترة من نوفمبر/تشرين أول 2012 إلى مايو/أيار 2015، كما يتهم باحتجاز ضحايا عمليات تهريب بشر بغرض المطالبة بفدية لقاء إطلاق سراحهم. وبرزت أزمة المهاجرين جنوب شرقي آسيا، بعد العثور في الأول من مايو/أيار الماضي على جثث 32 من مسلمي إقليم أراكان في ميانمار (الروهينغيا)، في أحد المخميات السرية، بغابة نائية، في مدينة باندانغ بيسار جنوبيتايلاند، بالقرب من الحدود مع ماليزيا. وبدأت الحكومة التايلاندية بدأت تحقيقاً حول عمليات تهريب البشر في المنطقة، وأصدرت قراراً بإلقاء القبض على 82 شخصاً بينهم رجال شرطة، وسياسيون وزعماء محليون، حيث أوقفت 52 شخصاً منهم.