تستضيف العاصمة النيجيرية أبوجا اليوم الخميس قمة إقليمية لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيل قوة لمكافحة جماعة "بوكو حرام" التي تشن هجمات دامية في نيجيريا وبعض الدول المجاورة. ويحاول الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري ورؤساء دول وحكومات تشاد والكاميرون والنيجر وبنين وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل قوة إقليمية قوامها 9 آلاف رجل من البلدان الخمسة، على أن يكون مقر قيادتها في العاصمة التشادية نجامينا، ويرأسها ضابط نيجيري كبير، بهدف القضاء على "بوكو حرام." وقد تعهد بخاري بالتغلب على تمرد بوكو حرام المستمر منذ فترة طويلة وأسفر عن سقوط أكثر من 15 ألف قتيل خلال 6 سنوات. ولتحقيق تعهده، قام محمد بخاري فور تسلمه مهام منصبه بزيارة حليفيه في تشاد والنيجر، ومجموعة السبع في ألمانيا، من أجل دعوة قادة البلدان الغنية إلى زيادة دعمهم له من أجل محاربة بوكو حرام. وأمر محمد بخاري كذلك بنقل مركز القيادة العسكرية النيجيرية من أبوجا إلى مدينة مايدوجوري بولاية بورنو شمال شرقي البلاد، والتي تعتبر معقلاً للتمرد. وقد شنت نيجيريا وحلفاؤها هجوماً مشتركاً على "بوكو حرام" منذ فبراير الماضي، وأحرزت عدداً من الانتصارات العسكرية التي دفعت ببوكو حرام إلى التراجع. وكانت الحركة المتمردة ألحقت سلسلة من الهزائم بالجيش النيجيري منذ منتصف فبراير 2014، وبدأوا بمهاجمة المناطق الحدودية للكاميرون والنيجر وتشاد، فحمل ذلك هذه البلدان على تسريع تدخلها وخصوصاً الجيش التشادي القوي.