فيينا: يبدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين اجتماعاً في فيينا يطغى عليه ملف إيران ورفضها السماح لمفتشي الوكالة بمواصلة عمليات التفتيش، ما يحول دون البت بالطبيعة الفعلية لبرنامجها النووي . ويدرس المجلس الذي تتمثل فيه 35 دولة تقريراً تلقاه من المدير العام للوكالة يوكيو امانو يتهم طهران بمواصلة تخزين اليورانيوم المخصب بنسب تراوح بين 5 و 20 في المئة، الامر الذي يشكل تحدياً لقرارات مجلس الأمن الذي طالب طهران بوقف التخصيب. ويتهم التقرير طهران بعدم ابلاغ الوكالة بمشاريع بناء عشرة مواقع جديدة للتخصيب اعلن عنها الشهر الماضي رئيس الوكالة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي. ورفضت إيران في الآونة الأخيرة عودة مفتشين اثنين من الوكالة الذرية في نهاية سبتمبر/أيلول لمراقبة أنشطة مفاعل طهران للأبحاث بعد إعلانهما أن الإيرانيين يقومون بتجارب نووية غير معلنة . وبحسب إيران فإن المعلومات التي قدمها هذان المفتشان مغلوطة ، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبرت عن ثقتها الكاملة بمهنية وحياد مفتشيها وابقتهما . ويتوقع ان يناقش مجلس حكام الوكالة في اجتماعاته التي تستمر على مدى ايام البرنامج النووي السوري ورفضها التعاون على البحث خلال اجتماع الحكام لكن من دون آمال كبرى باحراز تقدمويقول مراقبون انه بعد سنتين على بدء تحقيق للوكالة الذرية حول شبهات بمشاريع بناء مفاعل نووي في الصحراء السورية بمساعدة كوريا الشمالية قبل أن يقصف الإسرائيليون هذا الموقع في سبتمبر/أيلول ،2007 ليست هناك أدلة ملموسة بعد على ذلك . ويمكن أن تطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشاً خاصاً في سوريا لكن إرسال مثل هذه البعثة لا يحظى باجماع في المجلس . وسيبحث مجلس حكام الوكالة المؤتمر العام للدول الاعضاء الذي سيبدأ في 20 سبتمبر/أيلول الجاري لا سيما وسائل منع الدول العربية من عزل إسرائيل في قرار جديد حول شرق أوسط منزوع السلاح .