أعلنت الحكومة النيبالية التي تواجه تهما من الجهات المانحة حول سوء إدارة المساعدات المالية التي ستمنح لتجاوز أضرار الزلزال، عن رغبتها في تنظيم مؤتمر المانحيين الدوليين خلال حزيران/يونيو الجاري. وأبدت الحكومة، أمس الإثنين، استعدادها تقديم ضمانات للمانحين حول عدم إهدار المساعدات المالية التي ستخصص لتخطي أضرار الزلزال، مبينة أنها ستصطحب المانحين المشاركين في المؤتمر بجولة إلى القرى المنكوبة. وأوضح عضو في لجنة التخطيط الوطني النيبالي، طلب عدم كشف إسمه، في تصريح للأناضول، أن المانحين محقين في شعورهم بالقلق تجاه الفساد الذي ينتشر في البلاد، قائلا "من المؤكد أننا نواجه بعض المشاكل، غير أن الجهات المانحة ليست مثالية أيضا". يشار إلى أن جهات دولية تعهدت بتقديم مساعدات مالية بقيمة 75 مليون دولار فقط، إلى نيبال لتجاوز أضرار الزلزال الذي ضربها مؤخرا، والتي بلغت نحو 10 مليار دولار. جدير بالذكر، أن نيبال شهدت زلزالين إحداهما في 25 نيسان/ أبريل الماضي بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، والآخر في 12 آيار/مايو المنصرم، بقوة 7.4 درجات، تسببا في مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص، فضلاً عن إصابة قرابة 18 ألف شخص آخرين.