أعلن مجلس شيوخ عشائر قضائيّ الفلوجة، والگرمة، ولائه لتنظيم "داعش" ومبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي "على السمع والطاعة". وقال الشيخ أحمد درع الجميلي المتحدث الرسمي باسم مجلس شيوخ ووجهاء قضائي الفلوجة والگرمة بمحافظة الأنبار، في بيان مصور اليوم الخميس، إن المجلس "اجتمع وقرر مبايعة تنظيم داعش ومبايعة أميره التنظيم أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة". وتلى الجميلي بيان المجلس، فيما يقف بجانبه العديد من الشيوخ والوجهاء، وقد وضعوا جنديا عراقيا أسيرا راكعا أمامهم. وأضاف أن "هذا القرار جاء بعد المداولة والاجتماعات المتعددة بين شيوخ ووجهاء قضائي الفلوجة والگرمة، والخروج بقرار موحد مفاده الوقوف مع تنظيم الدولة الإسلامية، كونه القوة الوحيدة التي تقف بوجه الحكومة الصفوية وميلشياتها"، في اتهام ضمني منه للحكومة العراقية ب"الولاء لإيران"، التي عرفت في بعض المراحل التاريخية بالدولة الصفوية الشيعية. وأرجع قرار المبايعة إلى أنه "كان نتيجة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات بحق أبناء السنة في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار، والقصف المستمر الذي يطال أغلب المدن السنية ويخلف الآلاف من القتلى والمعاقين". واتهم الحكومة العراقية والبرلمان العراقي والمسئولين السنة في الحكومة ب"المشاركة في قتل الأبرياء والسماح لإيران بالتدخل السافر وقتل أبناء السنة تحت مسميات وشعارات طائفية كاذبة"، وهي الاتهامات التي تنفيها الحكومة العراقية دائما. كما تطرق إلى الوضع في اليمن وشبه الجزيرة العربية، مخاطبا من وصفهم ب"أهل السنة" هناك، قائلاً إن "إيران تسعى إلى محاصرتهم من الجنوب بالحوثيين ومن الشمال بالفصائل الشيعية المسلحة (الحشد الشعبي)". وفي رده على سؤال لمراسل الأناضول حول إمكانية القتال جنبا إلى جنب مع تنظيم "داعش" ضد القوات العراقية، قال الجميلي إن "تنظيم الدولة الإسلامية وفر لنا كافة الاحتياجات من آليات وأسلحة وعتاد". وأشار إلى أن "هناك المئات من الشباب الذين بايعوا أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي وهم اليوم مستعدون للقتال جنبا الى جنب مع تنظيم الدولة الاسلامية واعدادهم في تزايد، وهناك رغبة حقيقية لدى الجميع في قتال الحشد الشعبي والصحوات في الأنبار".