أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، مراسيم جمهورية تقضي بحلِّ الحكومة وإعفاء كلٍ من نائبه الأول بكري حسن صالح والنائب حسبو محمد عبد الرحمن من منصبهما، كما أعفى البشير خمسة من مساعديه من مهامهم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وأشار ابراهيم غندور نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في تصريحات صحفية، إلى أنَّ إعلان الحكومة الجديدة لن يتأخر وسيكون خلال اليومين القادمين. وأدى البشير، اليمين الدستورية أمام البرلمان، ليبدأ ولاية جديدة مدتها 5 سنوات، وذلك بحضور رؤساء دول، ورؤساء حكومات، ووفود وزارية من أكثر من 20 دولة عربية، وأفريقيه، وآسيوية، فضلًا عن قادة مؤسسات إقليمية علي رأسها الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي. ومن أبرز المشاركين في تنصيب البشير رؤساء مصر، وكينيا، وتشاد، وجيبوتي، والصومال، ورؤساء حكومات أثيوبيا، وأفريقيا الوسطى، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، ورئيس زيمبابوي، رئيس الدورة الحالية للإتحاد الأفريقي، روبرت موغابي. ووصل البشير 71 عاما، الذي يحمل رتبة مشير في الجيش إلى السلطة عبر انقلاب عسكري مدعوم من الإسلاميين عام 1989، وتم التجديد له في انتخابات أجريت في 2010 قاطعتها فصائل المعارضة. ويعاني السودان من أزمة اقتصادية طاحنة منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011، واستحواذه على 75 % من حقول النفط، كانت تمثل أكثر من 50 % من الإيرادات العامة، ونحو 80 % من مصادر العملة الصعبة لهذا البلد الذي يستورد غالبية حاجياته من الخارج. وفاز البشير في الانتخابات الرئاسية التي جريت في أبريل الماضي بأكثر من 94 % من أصوات الناخبين، بينما هيمن مرشحي حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه، علي ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان البالغة 426 مقعدا في العملية التي قاطعتها فصائل المعارضة الرئيسية.