توقفت مواقع للجيش والاستخبارات الإسرائيلية على الانترنت، وذلك بعد يومين من تهديد أطلقته مجموعة من قراصنة الانترنت ضد الدولة اليهودية بعد اعتراضها سفينتين متجهتين إلى غزة. وقد تعطل موقع «جيش الدفاع»، وموقع جهاز «الشين بيت» للاستخبارات الداخلية، فضلاً عن موقع «الموساد» للاستخبارات الخارجية.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ان العاملين بالمواقع الأمنية الثلاث الذي يشرف عليهم قيادات بوزارة الدفاع الإسرائيلية، فوجئوا عصر اليوم من عدم تمكن زوار المواقع الثلاث من الدخول إلى الموقع .
وأشارت الصحيفة إلى أن متخصصين فى البرمجة يعكفون حالياً على إعادة العمل بالمواقع الأمنية الثلاث ، وتتبع الهاكرز الذي قام بهذه العملية .
وقالت متحدثة بلسان «الشين بيت» لوكالة «فرانس برس»: "يمكننا تأكيد أن الموقع توقف لعدة ساعات ويجري حاليا تحقيق في الأمر"، بينما أكد متحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أن موقع قوات الدفاع الإسرائيلية توقف أيضا لعدة ساعات.
وجاء توقف المواقع بعد يومين من بث مجموعة مجهولة من "نشطاء قرصنة الانترنت" فيديو على موقع «يوتيوب» هددت فيه الحكومة الإسرائيلية بالرد على اعتراض السفن المتجهة إلى قطاع غزة.
فيما كانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت في المياه الدولية سفينتين تقلان 27 ناشطا وبحارا وصحافيين قبل أن تخرقا الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وكانت تلك المحاولة هي الثانية التي تبحر باتجاه قطاع غزة قبل اعتراضها من قبل البحرية الإسرائيلية.
واتهم الفيديو الذي حمل عنوان «خطاب مفتوح من انونيماس (مجهول) إلى حكومة إسرائيل» الدولة اليهودية ب"القرصنة في أعالي البحار"؛ وحذر قائلاً: "إذا واصلتم وقف سفن المساعدات الإنسانية إلى غزة أو كررتم الأفعال المريعة التي شهدها الحادي والثلاثين من مايو/ أيار 2010 ضد أي أساطيل تتجه لتحرير غزة فأنكم لن تتركوا لنا خيارا سوى الرد".
ولم يتسن على الفور تأكيد مصدر الفيديو ونسبته إلى انونيماس التي أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات على الانترنت من قبل، كان بينها كشف بيانات أفراد زاروا مواقع إباحية تستغل الأطفال.
فيما لم يتضح كذلك ما إذا كانت المجموعة مسئولة بشكل مباشر عن عطل المواقع الإسرائيلية، حيث رفضت الجهات الإسرائيلية التعليق على ذلك.
يذكر أن «انونيماس» نفذت عدة هجمات على الانترنت كان بينها مسح موقع تابع لوزارة الدفاع السورية احتجاجا على حملة قمع دام للنظام ضد المحتجين.
وكانت مجموعة غامضة قد شنت العام الماضي هجمات انتقامية على شركات اعتبرتها معادية لموقع «ويكيليكس» الذي نشر الكثير من البرقيات السرية.
كما هاجم قراصنة انترنت من أنحاء مختلفة من العالم أجهزة السيرفر الفلسطينية حيث قطعوا خدمات الانترنت عن الضفة الغربيةوغزة الثلاثاء، بعد يوم من حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة في «اليونيسكو» رغم اعتراضات أميركية وإسرائيلية.