أغلقت منظمة "أطباء بلا حدود" اثنين من مراكزها الأربعة في داداب ،أكبر مجمع لمخيمات اللاجئين في العالم، في كينيا ، معللة ذلك بتصاعد المخاطر الأمنية. وتم إغلاق مستشفى مختص بالرعاية في مرحلة قبل الولادة ، إضافة إلى إجلاء 42 فردا من الطواقم الطبية إلى العاصمة الكينية نيروبي وسط العنف المتصاعد . وينظر إلى مخيمات اللاجئين الصومالية على أنها مرتع لأعمال مسلحي جماعة "الشباب" الإسلامية المتشددة. وقال تشارلز جودري ،رئيس مكتب أطباء بلا حدود في كينيا، في بيان اليوم الخميس إن :"الوضع الأمني الراهن يحد بشدة من قدرة فريقنا الطبي على تقديم المساعدة الإنسانية .. اللاجئون والفرق الطبية يتحملون وطأة الظروف الأمنية المتدهورة". يقع داداب شمال شرقي كينيا على بعد نحو 100 كيلومتر من بلدة جاريسا التي قتل فيها 152 شخصا عندما هاجمت عناصر من جماعة "الشباب" حرما جامعيا في الثاني من نيسان/أبريل الماضي. وبعد مرور أقل من أسبوعين على الهجوم ، أمرت الحكومة الكينية بغلق ونقل مخيمات اللاجئين خلال ثلاثة شهور إلى الصومال . ودعت الأممالمتحدةكينيا إلى إعادة التفكير في أمر الغلق محذرة من احتمال أن يؤدي الغلق إلى كارثة إنسانية. ونفى مسؤولو الأممالمتحدة أن عناصر "الشباب" تستغل المخيمات كقاعدة لها ولكن خبراء قالوا إنه من الصعب مراقبة ما يحدث في المخيمات التي تأوي أكثر من 350 ألف شخص.