قال مسئول في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، إن بلاده شهدت ارتفاعا ملحوظا في حجم استهلاك محطات الكهرباء على الغاز والمازوت الأربعاء، تزامنا مع أسوأ موجة حارة تضرب البلاد منذ عقود. وأضاف المسؤول المصري، الذى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "الأناضول"، أن كميات الوقود الذى حصلت عليه محطات الكهرباء العاملة في البلاد ارتفعت اليوم لتصل إلى نحو 116 مليون متر مكعب مكافئ من الوقود، بزيادة تقدر بنحو 10 مليون متر مكعب مكافئ من الوقود، مقارنة باستهلاكها الثلاثاء، وذلك مع ارتفاع استهلاك محطات الكهرباء للوقود بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، مما أدى لزيادة استهلاك الكهرباء. وأعلنت هيئة الأرصاد المصرية، عن تسجيل درجة الحرارة، أمس الأربعاء، في مصر أعلى معدل لها في العالم، بوصولها 44 درجة مئوية في القاهرة، و36 على السواحل و45 على شمال الصعيد. وقال مسؤول الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إنه تم تخفيض كميات الغاز الموجهة للمصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتي تشمل مصانع الحديد والاسمنت والاسمدة لتلبية احتياجات محطات الكهرباء. وأضاف أنه بمجرد انتهاء هذه الموجة الحارة سيتم إعادة ضخ الغاز بمستويات طبيعية لهذه المصانع حسب قوله. ولم يفصح المسئول عن حجم أو نسبة التخفيضات في إمدادات الغاز للمصانع. وقال الدكتور محمد اليمانى المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، إن الوزارة تعمل حتى الآن على الحفاظ على انتظام التيار الكهربائي. وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن الوزارة تسعى للحيلولة دون انقطاع التيار، لكن حال استمرار الاستهلاك على هذا النمط، قد تضطر الشركة لتخفيف الأحمال. وأضاف اليمانى أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة استعدت لمواجهة الموجة الحارة اليوم، وأن محطات توليد الكهرباء تستطيع مواجهة الأحمال مالم تتعرض لأى ظروف أو خروج اضطراري للوحدات عن العمل. واشار إلى أن مركز التحكم القومي لم يسجل خلال الذروة المسائية الليلة الماضية، أية حالات لتخفيف الأحمال رغم أن الحمل الأقصى بلغ نحو 26 ألف و400 ميجاوات، تمت تغطيتها بالكامل دون اللجوء لفصل التيار عن أى مشترك. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق من الشهر الجاري إنه سيتم إضافة حوالى 6500 ميجاوات إضافية إلى شبكة الكهرباء في مصر بنهاية العام الحالي، مما يضمن حل 90 % من أزمة الطاقة التي تعانى منها البلاد. وأضاف الرئيس السيسى، أنه تم وضع خطة عاجلة لتوفير 3600 ميجاوات للشبكة الكهربائية خلال الصيف القادم، لتقليل فترات انقطاع الكهرباء، وأنه سيتم الانتهاء من تلك الخطة في أغسطس / آب القادم. وتشهد مصر منذ عام 2011 أزمة كبيرة في قطاع الكهرباء، أدت إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي في المنازل والمصانع بسبب تراجع كفاءة بعض محطات الكهرباء ونقص الوقود الموجه إليها.