أكد البريطاني "اليكس فينس" رئيس البرنامج الأفريقي في "تشاتهام هاوس" أن هناك حزمة قرارات تأخرت الإدارة النيجيرية الجديدة في إقرارها أول هذه القرارات مايتعلق بدعم الوقود مشيرا إلى أن هذه القضية ستشهد جدالا كبيرا داخل نيجيريا لوجود معارضة كبيرة لهذه القرارات المتعلقة برفع الدعم عن الوقود وبالتالي يتعين على الحكومة وضع هذا الاحتمال في الاعتبار على المدى البعيد وإدراك أبعاده الإستراتيجية. وأضاف "فينس" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "I desk - international desk" على قناة "CNN International" الأمريكية في حلقة الأمس أن الأمر لايتعلق بمجرد رفع الدعم فقط بل يتعلق أيضا بالإنتاج البترولي والنفطي داخل نيجيريا أى أن الأمر يريتط ارتباطا وثيقا بمصافي النفط النيجيرية وقدرتها على الإنتاج مشيرا إلى أن نيجيريا من أكبر الدول المنتجة للنفط في قارة أفريقيا كما أنها عضو في منظمة "الأوبك" لذلك ينظر إلى عجز نيجيريا الآن على احتواء هذه الأزمة بالنظرة الصادمة. وتابع رئيس البرنامج الأفريقي في "تشاتهام هاوس" موضحا أن الأزمة بالأساس ترجع إلى قضايا فساد وتلاعب سياسي وهناك العديد من المواطنين الذين يقومون بعمليات وسيطة لتوريد البترول ومنتجاته للتربح إثر تلك التجارة مؤكدا أن الأولوية الآن التي ينبغي العمل عليها تتمثل في الموقف الأمني ومواجهة "بوكو حرام". هذا وقد أكد "فينس" أن الرئيس النيجيري الجديد "بخاري" بإمكانه تحقيق تقدم في هذا المجال لذلك سعى في محاربة أنشطة "بوكو حرام" منذ شهرين في الجزء الشمالي من البلاد, وعلى العكس سعت "بوكو حرام" لتحقيق انتصارات وتمدد في نيجيريا لبسط سيطرتها وإحداث الأزمات والقلاقل المختلفة والتي من بينها أزمة الوقود. وختم "اليكس فينس" حديثه مؤكدا أن على الرئيس النيجيري "بخاري" مواجهة كل المشكلات والتحديات القائمة وأن يتعامل معها بشكل أو بآخر موضحا أن ستة أو سبعة شهور من الإدارة غير كافية لإطلاق حكم ما على النجاح أو الفشل.