أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن إستحداث أنظمة متطورة لإدارة وتنظيم المرور في مصر هو أحد المكونات الخمسة لمشروع استدامة النقل في مصر الممول من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP ومرفق البيئة العالمية GEF والذي يهدف إلى خفض معدلات إستهلاك الطاقة وتقليل إنبعاثات غازات الاحتباس الحراري خاصة ثاني أكسيد الكربون، والحد من تلوث الهواء الناتج عن عوادم وسائل النقل المختلفة. جاء ذلك خلال كلمة وزير البيئة التي القتها نيابة عنه الدكتورة منى كمال وكيل وزارة البيئة و منسق عام مشروع النقل المستدام خلال افتتاح رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب والدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة الافتتاح التجريبى للمشروع الرائد الذي تنفذه وزارة البيئة من خلال "مشروع استدامة النقل في مصر" بالتعاون مع محافظة القاهرة بتمويل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائى وإشراف فني من فريق خبراء هندسة تخطيط النقل بمركز بحوث التنمية والتخطيط التكنولوجي بجامعة القاهرة لتصميم وتركيب وتشغيل 14 إشارة إلكترونية متغيرة الرسالة بمداخل وسط المدينة لإعطاء معلومات عن توافر أماكن انتظار السيارات في 10 جراجات بمنطقة وسط المدينة بمحافظة القاهرة، مما يسهل على قائدي السيارات التوجه مباشرة لأقربها بتكلفة تبلغ 6.5 مليون جنيه و بحضور وزراء الداخلية و التنمية المحلية و الاتصالات، بحسب وكالة "أ ش أ". وأوضح وزير البيئة أن هذا المشروع الرائد يسعى إلى استحداث أنظمة لإدارة وتنظيم المرور في منطقة وسط المدينة بمحافظة القاهرة بهدف المساعدة على تقليل المسافات المقطوعة بالسيارات للوصول الى أماكن الإنتظار المتاحة فى الجراجات، وبالتالي خفض إستهلاك الوقود والدعم الموجه له، وخفض الإنبعاثات الملوثة للهواء، وتقليل حدة الاختناقات المرورية والعمل على تحقيق السيولة المرورية المرجوة بمنطقة وسط البلد ومحيطها، بالإضافة إلى تقليل الوقت المفقود في البحث عن أماكن لانتظار السيارات وخاصة في فترات الذروة. من جانبه ، أشار مستر اجناسيو ارتازا مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في القاهرة أن الأممالمتحدة تنفذ مشروعات استدامة النقل فى العديد من دول العالم حيث أن قطاع النقل من أكبر القطاعات التي تنبعث منها غازات الاحتباس الحراري وهناك توجه عالمى نحو الانتقال بوسائل النقل الجماعي والدراجات والمشي للمشاركة في خفض الإنبعاثات.