حذرت دراسة بريطانية حديثة، النساء الحوامل، من تناول المسكنات مثل "باراسيتامول" لأنها تؤثر سلباً على الصحة الإنجابية لمواليدهن الذكور، وهو ما قد يؤدي إلى تعرضهم إلى مشاكل في الإنجاب عند الكبر. وأوضح الباحثون، فى مركز الصحة الإنجابية بجامعة "إدنبره" البريطانية، أن السيدات اللاتى يتناولن مسكنات "باراسيتامول" لمدة أسبوع فأكثر أثناء الحمل، هن أكثر عرضة لإنجاب أطفال ذكور بخصية معلقة، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل في الانجاب مستقبلاً، ونشروا نتائج دراستهم اليوم فى دورية "علوم الطب بالحركة" العلمية. وأضاف الباحثون أن مسكنات "باراسيتامول" يعتبرها النساء الأكثر أمانًا أثناء الحوامل، لكن الدراسات أثبتت أنها تؤثر على خصوبة الأطفال الذكور، وقد يكون ذلك بسبب أنها تخفض مستويات هرمون يسمى "التستوستيرون" أو هرمون الذكورة الذى يلعب دورًا أساسيًا فى نمو الأعضاء التناسلية للأجنة الذكور أثناء الحمل، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقال البروفيسور "ريتشارد شارب" من مركز الصحة الإنجابية في جامعة "إدنبره"حثنا فى الأسباب المحتملة للاضطرابات التى يتعرض لها كثير من الشباب، وتتضمن الأضرار التي لحقت بخصوبتهم، فيما يعرف باسم متلازمة خلل تكون الخصية، بما في ذلك إمكانية أن يكون شيئًا ما في النظام الغذائي للوالدين، أو تناول عقاقير معينة، يسبب ذلك". وأضاف: "أجرينا تجربة على الفئران، وزرعنا فيها أنسجة جنين، ثم أعطيناها عقاقير "بارسيتامول" لمدة 7 أيام، فوجدنا أن إنتاجها لهرمون الذكورة في الدم انخفض بنسبة 45٪، مقارنة بغيرها". وقال الدكتور "رود ميتشل" قائد فريق البحث بجامعة "إيدنبره": "نتائج الدراسة تعزز الدلائل على أن تناول الحوامل لعقار "باراسيتامول" مدة طويلة يضاعف مخاطر إصابة مواليدهن الذكور بخلل في الإنجاب.. لذا ننصح الحوامل بتناول أقل مقدار ممكن من المسكنات ولفترة قصيرة". وتنص إرشادات منظومة الصحة العامة في بريطانيا، على عدم تناول الحوامل لعقار باراسيتامول إلا عند الحاجة الماسة ولأقصر مدة ممكنة.