تباحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي؛ مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب تون عبدالرزاق مسألة إيصال المساعدات للاجئين الروهينجا والبنغاليين. وأفادت وكالة "الأناضول" وفقاً لمعلومات حصل عليها من مصادر في الرئاسة التركية بأن أردوغان وعبد الرزاق ناقشا مشاكل اللاجئين، على رأسها إيصال المساعدات الإنسانية للآلاف من الروهينجا والبنغاليين العالقين في بحر أندمان، جنوبي قارة آسيا. وأكد أردوغان خلال الاتصال الذي أُجري قبيل توجهه إلى البوسنة والهرسك استعداد تركيا للقيام بما يقع على عاتقها تجاه مساعدة اللاجئين، مستذكراً تعهد تركيا بتقديم مساعدات بقيمة مليون دولار أمريكي؛ لدعم أنشطة المساعدات الإنسانية لمنظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون المهاجرين التابعة للأمم المتحدة. وشدد أردوغان على أهمية إيصال المساعدات للاجئين الموجودين في عرض البحر، إضافة إلى تقديم الدعم لهم بعد وصولهم إلى اليابسة، معرباً عن تقديره للعمل الذي تقوم به دول المنطقة، على رأسها أندونيسياوماليزياوتايلاند بهذا الصدد. وكان نحو ألف و 500 مهاجر من مسلمي الروهينجيا في أراكان؛ قد وصلوا قبل يومين إلى مدينة "لانغسا" بولاية "آتشيه" الأندونيسية، بعد أن ظلوا عالقين طوال أيام في عرض البحر، إذ أوردت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" في خبر لها، نقلاً عن رئيس بلدية لانغسا "عثمان عبد الله"، أن المهاجرين تمكنوا من الوصول إلى اليابسة، بعد أن تركهم المهربون وسط البحر، مبيناً أنهم بحاجة لرعاية عاجلة بسبب تردي أوضاعهم الصحية. تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الدولية لشئون الهجرة؛ كشفت في وقت سابق أن 8 آلاف مهاجر غير شرعي، عالقين في مياه المحيط والهندي، وبحر أندامان، على متن قوارب تابعة لمهربين. ويضطر المهاجرون غالبيتهم من مسلمي الروهينجيا الفارين من الانتهاكات والعنف الممارس ضدهم في ميانمار، وآخرين من المهاجرين البنغال إلى الصراع من أجل البقاء وسط البحر؛ بسبب رفض دول المنطقة استقبالهم. وتفيد الأنباء بأن ماليزيا تعتزم توجيه تحذير شديد اللهجة إلى ميانمار؛ بسبب المأساة التي يعيشها مسلمي الروهينجيا، في ولاية أراكان، إذ أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الماليزية رفض الكشف عن اسمه في حديثه "للأناضول"؛ بأن بلاده تعتزم توجيه تحذير شديد اللهجة إلى ميانمار؛ بسبب أزمة مسلمي الروهينجيا، في حال لم يشارك مسؤولون من ميانمار في اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، المزمع عقده الأسبوع الجاري، والذي يشارك فيه وزراء خارجية ميانمار وأندونيسياوتايلاند. هذا وقد سبق أن أعلن كل من أندونيسياوماليزياوتايلاند؛ نيتهم إعادة قوارب المهاجرين إلى الوجهة التي أتت منها، بينما أعلنت تايلاند في وقت لاحق؛ أنها ستسمح للقوارب الصغيرة بالوصول إلى سواحلها.