الخارجية: مصر مستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابية على خلفية دورها الريادي في التصدي للإرهاب

أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر اليوم الثلاثاء أن مصر مستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابية على خلفية دورها الريادي في التصدي لآفة الإرهاب وإدراك تلك الجماعات الإرهابية أن مصر تعد حائط الصد أمام محاولات النيل من الاستقرار والأمن فى المنطقة.
جاء ذلك خلال جولة المشاورات السياسية بين مصر وبلجيكا على مستوى كبار المسئولين برئاسة السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية والسفير جييرت مويل مدير عام العلاقات السياسية الثنائية بوزارة الخارجية البلجيكية ، والتى استضافتها وزارة الخارجية، والتى تأتى استكمالاً للتحركات الدبلوماسية لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأوروبية.
وأوضح السفير حاتم سيف النصر في مستهل جلسة المشاورات حرص مصر على تطوير علاقاتها الثنائية مع بلجيكا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، مشيرا إلى إدراك القاهرة لأهمية بروكسل بالنسبة لمصر ليس على المستوى الثنائي فحسب، بل المتعدد أيضا في ضوء وجود مقر الاتحاد الأوروبى بها.
وأبرز سيف النصر تطلع مصر للدور البناء للجانب البلجيكي للإسهام في الارتقاء بعلاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي على أسس الاحترام المتبادل والشفافية.
وتناول السفير حاتم سيف النصر الخطوات التي حققتها مصر لتنفيذ خارطة الطريق لترسيخ أسس الدولة الديمقراطية الحديثة والاستعدادات الجارية للانتهاء من الاستحقاق الثالث لها بإجراء الانتخابات النيابية، وكذلك جهود الحكومة المصرية لتحقيق النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
وأشار إلى مشروع قناة السويس الجديدة الذي سيتم افتتاحه في الأسبوع الأول من أغسطس المقبل.
وشدد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية على أن القضاء المصري يتمتع باستقلالية وحيث تعمل الحكومة على ترسيخ سيادة القانون.
وفى إطار تناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، استعرض السفير حاتم سيف النصر جهود مصر في الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن تفشى ظاهرة الإرهاب يفرز تحديات ومخاطر أمام المجتمع الدولى ويمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها واقتلاع الإرهاب من جذوره.
كما تطرقت جلسة المشاورات إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من بينها عملية السلام وتطورات الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا واليمن ، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين البلدين فى القارة الأفريقية، فضلاً عن ملف الهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه، أعرب الوفد البلجيكى عن تقديره وحرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر، والحفاظ على آلية التشاور السياسى بين البلدين باعتبار أنها تمثل فرصة طيبة لتنشيط العلاقات الثنائية، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك.