افتتحت كلية الطب جامعة الإسكندرية، أول وحدة لعلاج مرض التصلب المتعدد بجامعة الإسكندرية، التي تستهدف خدمة المرضى في كل من الإسكندرية ومنطقة الدلتا. وأعلن الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، عن بدء علاج مرض التصلب العصبي على نفقة الدولة، مشيرا إلى أنه رصدت الوزارة 100 ألف جنيه لعلاج الحالة الواحدة سنويا، كما يتضمن القرار علاج مضاعفات المرض. وأوضح حجازي، أن المرض يصيب جميع الفئات العمرية، موضحا أن نسبة الإصابة عالميا تصل إلى 2 مليون مريض، مشيراً إلى أن سيتم افتتاح مقر للمرضى بالمحافظة، ستكون مهمته استخراج قرارات العلاج على نفقة الدولة لمرض التصلب العصبي. ويقول الدكتور فاروق طلعت أستاذ الأعصاب بكلية الطب جامعة الإسكندرية، "ستعمل الوحدة الجديدة على تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة لمرضى التصلب المتعدد في الإسكندرية ومنطقة الدلتا. من ناحية أخرى تم تجهيز الوحدة لاستقبال و علاج مرضي التصلب المتعدد". ووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، يقدر معدل الإصابة بالتصلب المتعدد 30 شخص من كل 100.000 شخص ما بين سن العشرين والأربعين، وفي مصر يتراوح عدد الإصابات بهذا المرض من 20 إلى 40 ألف مصاب. ويأتي مرض التصلب المتعدد على شكل نوبات، ويؤثر على النظام العصبي المركزي. وإذا أهمل المريض العلاج، يمكن أن يتسبب المرض في العديد من الأعراض من بينها اضطرابات بصرية، ضعف في العضلات، صعوبات في التوافق العصبي وصعوبة في القدرة على الكلام، وقد يتسبب أيضا في ضعف الحركة والعجز الكامل عن الحركة في الحالات الأكثر حدة. ويشرف على الوحدة الجديدة فريق من الأطباء والأطقم الطبية المدربة طبقاً لأحدث أساليب العلاج والرعاية الصحية العالمية، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى، وتوفير العقاقير المناسبة لحالتهم قدر الأمكان ، وهو ما يساعد على تطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة إليهم. ويضيف الدكتورعماد جريس المدير التنفيذي لشركة ميرك في مصر: " نفكر فى مرضى التصلب المتعدد كل يوم، ونتصور كيف يمكنهم المساهمة في تنمية مجتمعاتهم إذا تمكنوا فقط من الحياة بطريقة طبيعية. لذا نفخر بكوننا واحدة من كبرى شركات الأدوية في العالم التي تقدم علاج التصلب المتعدد للمرضى المصريين. إننا نتطلع لحشد كل الطاقات والإمكانيات بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية في مصر، للمساعدة في تحسين مستوى الخدمات الصحية وتقديم العقاقير المتطورة لمرضى التصلب المتعدد في المجتمع المصري". ويعد "Rebif) Interferon B1A" تحت الجلد واحداً من أكثر الأدوية فعالية لعلاج التصلب المتعدد علي مستوي العالم، وهو أحد عقارات الانترفيرون المستخدمة لعلاج مرض التصلب المتعدد. وبالرغم من عدم وجود علاج تام للمرض، إلا أن العقار يساهم بشكل كبير في الوقاية من تكرار حدوث نوبات المرض والحد من تأثيره علي المخ، بالإضافة إلي تأخير احتمالات إصابة المريض بالإعاقة وعدم القدرة علي المشي أو الحركة، ولكن بشرط القيام بالتشخيص المبكر للحالة.