مع انطلاق مهرجان كتارا للرواية العربية أمس الاثنين ، ظهرت عدد من التوقعات للفائزين ضمن قائمة المتنافسين على الجائزة تضمنت إبراهيم عبد المجيد، عن روايته "أداجيو"، بالإضافة إلى رواية "سيرة المنتهى" للكاتب الجزائرى واسينى الأعرج، و"ذاكرة الحكائين" للسوداني أمير تاج السر، والعراقية ميسلون هادي، والأردني جلال برجس ، و العراقى شاكر نورى . انطلق أمس مهرجان كتارا للرواية العربية الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" ويستمر إلى 21 من هذا الشهر، وسط حضور حشد من المدعوين والضيوف من داخل وخارج دولة قطر، حيث يتابعون فعاليات المهرجان المتنوعة، والتي تبلغ ذروتها مساء يوم الاربعاء 20 مايو، مع حفل توزيع جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الاولى وهي الجائزة الأكبر من نوعها في الوطن العربي. وفي اليوم الأول للمهرجان الاثنين 18 مايو ، تبدأ الفعاليات بعقد اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية، ثم يتم افتتاح المهرجان والاعلان عن تصميم الجائزة، يعقب ذلك جولة في الحي الثقافي، يليها افتتاح مركز كتارا للرواية العربية، وتدشين طابع جائزة كتارا للرواية العربية، وعرض افلام الروائيين، وافتتاح المركز الاعلامي، واقامة أولى ندوات الرواية العربية بعنوان: "الرواية ووعي الكتابة التجريبية"، بينما تختتم فعاليات اليوم الأول بعرض مسرحية ملحمة الغدر. أما في اليوم الثاني لمهرجان كتارا للرواية العربية الثلاثاء 19 مايو ، فيتواصل اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية، ويتم افتتاح معرض تاريخ الرواية العربية، وعرض افلام الروائيين، واقامة ثاني ندوات الرواية العربية بعنوان: "الرواية أفاق السردية وتنوع الشكل". وفي اليوم الثالث للمهرجان الأربعاء 20 مايو ، تقام ثالث ندوات الرواية العربية بعنوان: "بلاغة الرواية وتخييل الخطاب"، ثم يجري تدشين الدليل الالكتروني للروائيين العرب. كما يتم افتتاح معرض الدراما والروائيين، ومعرض الروائيين القطريين، وعرض أفلام الروائيين، ليختتم هذا اليوم بحفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية. أما في اليوم الرابع والختامي الخميس 21 مايو ، فيتم توقيع العقود والاتفاقيات بين المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" والفائزين بالجوائز.كما يتم عقد مؤتمر صحفي ختامي بمشاركة الفائزين العشرة. وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا": أردنا من خلال هذا المهرجان الضخم والمتنوع الاحتفاء بالرواية العربية، لاسيما ونحن على موعد مع حفل توزيع جائزة كتارا للرواية العربية والتي نريد لها أن تكون بحق محطة جديدة في عالم الرواية العربية. وأشار الدكتور السليطي إلى أن الروائيين والأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والجمهور بشكل عام مدعو لمتابعة المهرجان الذي سيكون شاملا لجوانب الرواية العربية مثلما هي الجائزة شاملة ومتنوعة من حيث الربط بين الرواية والدراما والترجمة. كما أثنى المدير العام على التفاعل الكبير مع جائزة كتارا للرواية العربية منذ انطلاقتها في العام 2014، حيث استقبلتها الأوساط الأدبية والثقافية في مختلف أرجاء الوطن العربي، بالترحيب وتفاعل معها الروائيون، فبلغت الأعمال المشاركة 711 رواية منشورة وغير منشورة. وأكد الدكتور السليطي في تصريحات صحفية أن مهرجان كتارا للرواية العربية يعد نقلة نوعية مميزة لدعم ورعاية الروائيين القطريين، من خلال اقامة معرض خاص بهم، عرفانا بدورهم الأدبي والثقافي والفكري الرائد، حيث لدينا اقلام روائية فذة قدمت للمكتبة العربية حصيلة مقدرة ومهمة من الانتاج الروائي الراقي. وفي هذا الاطار شدد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي على أن جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة عربية بامتياز، مشيرا الى ان الجائزة تتم تحت مظلة عربية تتمثل في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية. وبين أن مهرجان كتارا للرواية العربية سيكون تجمعا عربيا كبيرا يتم من خلاله احتضان المبدعين من كافة ارجاء الوطن العربي، حيث يجري تكريم الروائيين العرب ودعمهم. وأضاف في هذا السياق: الجائزة تعزز رسالة المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" التي ترتكز على دعم المشهد الثقافي العربي، وإطلاق حوار حقيقي يسهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم، وتعبيرا عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار وصغار المبدعين لإنتاج متميز. فيما أوضح الدكتور السليطي أن المظلة العربية لجائزة كتارا للرواية العربية تمثلت في التنسيق مع عدة اتحادات عربية معنية بالثقافة والأدب والرواية، منها اتحاد الكتاب والادباء العرب، واتحاد الناشرين العرب، بهدف تبادل الآراء والخبرات وبحث آليات التعاون فيما بينها، وإعطاء الجائزة الدعم العربي اللازم. وأكد أن جائزة كتارا تلتزم بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية، وتحويل الرواية الصالحة فنيا إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة. وقال المدير العام إن الجائزة تعزز رسالة المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" التي ترتكز على دعم المشهد الثقافي العربي، وإطلاق حوار حقيقي يسهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم، وتعبيرا عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار وصغار المبدعين لإنتاج متميز. ويشمل حفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية مجالات الجائزة المختلفة وهي، أولا: فئة الروايات المنشورة: خمس جوائز للفائزين المشاركين، ويحصل فيها كل نص روائي فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 300 ألف دولار أمريكي. ثانيا: فئة الروايات غير المنشورة: خمس جوائز للروايات التي لم تنشر، قيمة كل منها 30 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أمريكي. ثالثا: أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات الفائزة: وقيمتها 200 ألف دولار أمريكي مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي. إضافة إلى طباعة وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر.