كشف مقطع فيديو رجلان يطيران بواسطة أجنحة نفاثة، يجوبان بها سماء دبي، فيما يمكن أن يُعد استكمالاً لما بدأه العالم "الأندلسي" عباس بن فرناس قبل أكثر من ألف سنة ولم ينجزه. وحسب "العربية" بدا الرجلان وهما إيف روسي وفينيس ريفيت، وهم يطيران في الجو بواسطة حركة الجسد فقط، حيث ظهرا وهما يحلقان فوق نخلة جميرا، ويقتربان من برج خليفة، الأطول في العالم. وكان إيف روسي، السويسري، هو طيّار محترف وأول رجل في العالم يحلق بواسطة أجنحة ثابتة، مزودة بمحركات دفع نفاث منذ عام 2004، وبعدها في 2006". وكان روسي قد نجح في التحليق فوق جبال الألب السويسرية، والقناة الإنجليزية، وجراند كانيون، وأخيراً في سماء دبي، وكما يظهر فقد انضم إلى الطيار السويسري وصديقه الفرنسي فينيس ريفيت، بطل العالم في "سكاي دايفينج"، البالغ 31 عاماً والقادم من عائلة تحترف القفز الحر، علماً أن روسي هو مدرب ريفيت". وكان عباس بن فرناس قد حاول الطيران بواسطة أجنحة من الريش، حلق بها فترة ثم سقط، بسبب الأخطاء التي عادةً ما ترافق بدايات كل عمل مبتكر. وبحسب كتب التاريخ، فإن ابن فرناس فلكي وعالم بصريات ماهر، إضافة إلى أنه عالم رياضيات، درس حركة أجنحة الطيور وسرعة الرياح قبل أن يبدأ محاولة تحليق فشلت، وأدت إلى إصابته بكسور. وقد كرمت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) هذا العالم الذي عاش في إسبانيا، بإطلاق اسمه على إحدى فوهات القمر. وللنسبة للأجنحة التي حملت الثنائي في سماء المدينة الخلابة، فمزودة بمحركات نفاثة تعتمد على ضخ الهواء، وهي ذاتها المستخدمة اليوم في الطائرات، وتتميز باستهلاكها القليل للوقود، لكنها أسرع من أي محرك آخر يمكن أن يستخدم في دفع طائرة، وفق موقع "ويكيبيديا".