وصف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور جمال عبد الستار، قرار محكمة جنايات القاهرة القاضي بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي، في قضيتي «التخابر» و«اقتحام السجون» بالحكم الذي لا قيمة له. وقال عبدالستار في مداخلة هاتفية مع فضائية "الجزيرة مباشر العامة" اليوم السبت، أن الأحكام ملفقة لمرسي، متسائلاً: «لماذا لم يحاكم الرئيس الأسبق بتهمة التخابر مع حماس والهروب من سجن وادي النطرون قبل "انقلاب 30 يونيو".. ولماذا تم تلفيق هذه التهم الآن ليحاكم عليها بأحكام باطلة»، على حد قوله. وأشار إلى أن المجلس العسكري بأكمله كان يؤدي التحية لمرسي في فترة حكمه، لافتاً إلى أن هذه التناقضات تؤكد بطلان القضية، على حد تعبيره. وأوضح القيادي الإخواني، أن أحكام اليوم بمثابة إعلان رسمي قوي على أن حماس عدو لمصر، وأن من يتعامل معها متخابر وكذلك قطر، مشدداً على أنه لا يقول هذا أبداً إلا سلطة صهيونية فالذي يعادي حماس وقطر والأحرار بالعالم هو الكيان الصهيوني، على حد قوله. وأكد عبدالستار، أن أحكام اليوم لا تمثل القضاء ولا القانون وإنما تمثل قوة تحالفت مع الكيان الصهيوني وتآمرت على الشعب المصري وإرادته. ولفت إلى أنه تم الزج باسم الشيخ يوسف القرضاوي في القضية لأنه كان مشجعاً للثورات العربية وإنحاز للشعوب العربية وحريتها، وبالتالي اليوم يحاكم الثوار والثورة وكل من طالب بالحرية على أنه خائن، على حد قوله. وشدد عبدالستار، على أن الجماعة بعد أحكام اليوم، أصبحت متمسكه أكثر من الأول بعودة الرئيس مرسي للحكم وعودة الشرعية وإرادة الشعب، قائلاً: «هذه الأحكام لن تزيدنا إلا قوة واصرار وثبات». جدير بالذكر، أن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، أصدرت حكماً اليوم السبت بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحركتي حماس وحزب الله إلى المفتي في قضيتي «التخابر الكبرى» و«اقتحام السجون».