أكد مسؤلان بارزان فى وزارة الخارجية الأمريكية حرص الولاياتالمتحدة على العلاقة الاستراتيجية مع مصر والعمل على تعميق وتوسيع أوجه التعاون الثنائى بين البلدين فى المجالات السياسية والعسكرية والتجارية وغيرها. أكدت كانداس بوتنام مسؤلة ملف مصر بوزارة الخارجية الامريكية خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين المصريين تم بمقر وزارة الخارجية أن الولاياتالمتحدة تتعامل مع الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى ومع الحكومة المصرية بما يعزز الروابط بين البلدين فى المجالات كافة وستستمر فى هذا النهج ، معربة عن تطلع واشنطن إلى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية لتكون مصر قد استكملت مسيرتها الديمقراطية كأى بلد وحرصت المسؤولة الامريكية على الاشارة فى هذا الخصوص إلى أن بلادها لا تدعم الاخوان كما يظن الكثيرون فى مصر. وحول مؤتمر شرم الشيخ الذى استضافته مصر مؤخرا، قالت المسؤلة الامريكية إن المؤتمر أعاد مصر بقوة لساحة الاستثمار العالمية.. مشيرة الى أن الولاياتالمتحدة ستستمر فى علا قتها الاستراتيجية مع مصر من أجل استقرار هذه المنطقة المضطربة من العالم. وحول علاقات مصر العسكرية بكل من روسيا والصين وفرنسا قالت مسؤولة ملف مصر فى الخارجية الامريكية إن لكل بلد علاقات عسكرية متعددة ،واستطردت قائلة نحن نسعى إلى بناء أكبر شراكة مع مصر فى هذا المجال ولدينا تاريخ قوى من التعاون فى المجال العسكرى. وتطرقت المسؤلة الامريكية الى التعاون بين بلادها ومصر فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار حيث أعلنت أن الصيف الحالى سيشهد محادثات تجارية بين مصر وأمريكا بهدف تطور التجارة بين البلدين، معتبرة أن تلك المباحثات ستضع أساسا جيدا للانتقال إلى مفاوضات حول "منطقة التجارة الحرة" بين البلدين إذا ما اتفق البلدان على ذلك. وأوضحت أن المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين عملية معقدة وتحتاج لان يسبقها كثير من الأمور مثل تحسين أسواق العمل وإتخاذ إجراءات بيئية قوية ودعم إجراءات حماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الأمور التى تعزز من تلك العلاقة. وأضافت أنه من المهم طوال الوقت أن نتشارك الاهتمام بالأمن والاقتصاد والقيم وتوفير الحرية والكرامة لكل المواطنين. وقالت إن الولاياتالمتحدة ستشارك بقوة مرة أخرى فى الدورة المقبلة لمؤتمر مصر الاقتصادى، منوهة إلى أن الخارجية الأمريكية لم تصلها بعد دعوات إلى حضور حفل افتتاح قناة السويس رغم أن مصر دعت مؤخرا كل من روسيا وفرنسا. وقالت كانداس إننا نعمل معا مع مصر لنتأكد من أن النمو الاقتصادى فى مصر يصل الى كل المواطنين وبصفة خاصة مناطق الصعيد والقرى الفقيرة ولنتأكد من شفافية الإجراءات والمُساءلة. وأشارت الى أن المعونة الأمريكية خصصت 300 مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونركز فى هذا الخصوص على المجالات التى توفر الوظائف. ومن جانبه قال لارى شوارتز نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي إننا ندعم كل ما من شأنه توسيع قاعدة الاقتصاد المصرى واتاحة فرص أكثر للشباب وتوفير وظائف جيدة لتساعد على حل مشكلة البطالة المتراكمة منذ سنوات من ناحية واستيعاب الداخلين الجدد الى سوق العمل من الناحية الاخرى، مشيرا إلى أن مصر يلزمها توفير 700 ألف فرصة عمل كل عام. وقال إن الأمريكيين يعلمون جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحقيق الاستقرار فى مصر بعد 4 سنوات من الاضطرابات ونعلم أن ذلك تحديا كبيرا وأن تحديث الاقتصاد المصرى يحتاج إلى وقت، مشيرة إلى أن بعض المساعدات قد تاتى من هنا أو من هناك لكن الأهم هو تعظيم الاستفادة من الموارد الداخلية.