توقع تقرير اقتصادي أن تنفق المؤسسات الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2.86 مليار دولار على تكنولوجيا المعلومات في 2015، بزيادة قدرها 0.8% مقارنة بعام 2014. وقال التقرير الصادر عن مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية "جارتنر" الأمريكية، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم الخميس إن المؤسسات الصحية تشمل المستشفيات والعيادات الطبية، وأن نواحي الإنفاق تضم الخدمات الداخلية، والبرمجيات وخدمات تقنية المعلومات، ومراكز البيانات، والأجهزة، وخدمات الاتصالات. وتشمل الخدمات الداخلية الرواتب والعلاوات المالية التي يحصل عليها الموظفون المسؤولة عن تقنية المعلومات، سواء كان الموظفون ممن يخططون للأنظمة التقنية أو يطوّرونها أو ينفّذونها أو يشرفون على صيانتها. ويعتبر تقرير حجم الإنفاق العالمي المتوقع على تقنية المعلومات الصادر عن مؤسسة جارتنر مؤشراً رئيسياً للتوجهات التقنية السائدة على امتداد أسواق الأجهزة، والبرمجيات، وخدمات تقنية المعلومات، والاتصالات. وأضاف تقرير "جارتنر" أن الانفاق على خدمات الاتصالات، والتي تشمل الاتصالات الثابتة والجوالة، سيظل في المرتبة الأولى بين خدمات تقنية المعلومات من حيث الإنفاق عليها خلال عام 2015، إذ من المتوقع أن يبلغ الإنفاق على هذه الخدمات 1.2 مليار دولار خلال هذا العام. وأوضح التقرير أن الإنفاق على البرمجيات سيرتفع خلال عام 2015 بنسبة 8.3% مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 410 مليون دولار، في حين سينمو الإنفاق على الخدمات الداخلية بنسبة 6% ليصل إلى 502 مليون دولار. وأشار التقرير إلى أن الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات سيصل إلى 354 مليون دولار خلال عام 2015، ويتوزع هذا الإنفاق في معظمه على خدمات التعهيد، والدعم والاستشارات الخاصة بالبرمجيات. قال الدكتور أنوراج جوبنا، نائب الرئيس للأبحاث في جارتنر، وفقا للبيان: "قطعت البلدان المختلفة في المنطقة أشواطاً مختلفة في تبنّي الحلول التقنية في مجال الرعاية الصحية، فالسعودية على سبيل المثال تولي الرعاية الصحية أولوية كبيرة، كما أن لديها خططاً طويلة المدى لدمج تقنية المعلومات في مشاريع البنية التحتية القائمة والمشاريع الجديدة، في حين تركّز دولة الإمارات العربية المتحدة بصورة متزايدة على تحقيق التنسيق بين مختلف الجهات المعنية في مجال الرعاية الصحية، فضلا عن تحقيق الكفاءة في توفير الرعاية الصحية وجعل العناية بالمرضى في صميم عمل الجهات السابقة". وتأسست مؤسسة جارتنر في عام 1979، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة ستامفورد بولاية كونيتيكت الأمريكية، ويعمل لدي "جارتنر" 6800 موظف، بما فيهم أكثر من 1500 محلل واستشاري في مجال الأبحاث، وتنتشر قاعدة عملاء المؤسسة في 90 دولة حول العالم.