علماء: فيروسات الحصبة قد تساعد في علاج السرطان

برلين: أكد علماء ألمان أن سبب العدوى القوية للحصبة هو أن الفيروس المسبب لها ينتشر في الوسط المحيط بالمصابين انطلاقا من قصبتهم الهوائية ويصل للآخرين عبر التنفس.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن علماء معهد باول أيرليش بمدينة لانجن وسط ألمانيا قولهم، إنه من المثير للدهشة عدم اكتشاف كيفية انتقال الفيروس للجسم بالتفصيل حتى الآن.
وكان من الواضح للعلماء أن الفيروسات تنتقل عبر مستقبل معين إلى خلايا في الجهاز التنفسي وأن هذه الخلايا المحملة بالفيروس تتجول عبر الغدد الليمفاوية إلى الأعضاء حيث تتكاثر ولكن لم يكن من المعروف لهم كيف تعود الفيروسات إلى طريق التنفس وكيف تجد طريقها إلى الخارج وهو ما كشف عنه فريق من الباحثين من أمريكا وكندا وسنغافورة وفرنسا تحت إشراف ميشائيل موليباخ من المعهد الألماني المذكور.
وعثر الفريق على ما يعرف ببروتين شبه غشائي يسمى "نيكتين 4" وهو البروتين الذي اعتبروه مسئولا عن نقل الفيروس عن طريق التنفس لدى المريض.
وتوقع المعهد في بيان له أن يساهم هذا الكشف في تحسين استخدام فيروسات الحصبة في علاج السرطان، حيث تبين في دراسات سابقة أن هذه الفيروسات تقلص الأورام السرطانية وذلك لأنها تؤدي إلى مقتل خلايا الورم من خلال التكاثر فيه.
ويموت نحو 120 ألف شخص سنوياً على مستوى العالم بسبب عواقب الإصابة بالحصبة وبلغ عدد الوفيات في ألمانيا العام الماضي780 حالة ووصل هذا العام إلى أكثر من 1500 حالة وفاة.