قتل عدد من الحوثيين في قصف قوات التحالف الذي تقوده السعودية، اليوم الاثنين، على مواقع للجماعة في محافظة صعدة شمالي اليمن، وهجوم لقوات تابعة للرئيس اليمني غربي البلاد. وقال سكان محليون لوكالة "الأناضول" عبر الهاتف إن طائرات التحالف شنت غارات على مواقع للحوثيين في منطقة خميس مران بصعدة (معقل الحوثيين) ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من مسلحي الجماعة. وأضاف السكان أن قوات التحالف شنت أيضا عدة غارات على مواقع للحوثيين في مديرية ساقين بالمحافظة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، دون معرفة عددهم على الفور. جاء ذلك فيما قتل 3 مسلحين حوثيين، اليوم في هجوم شنه مسلحون من "المقاومة الشعبية" التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على دورية تابعة لهم في محافظة الحديدة غربي اليمن، حسب مصدر أمني. وقال المصدر لوكالة الأناضول عبر الهاتف "إن 3 مسلحين حوثيين قتلوا في هجوم مسلح لمسلحي المقاومة الشعبية استهدف دورية كانت تقلهم في حي غليل بمدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي سيطرت عليها جماعة الحوثي في أكتوبر/ تشرين أول الماضي. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق فوري من الحوثيين حول هذه الواقعة. وفي 26 مارس/ آذار الماضي، وتحت اسم "عاصفة الحزم"، بدأت طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية غارات على ما يقول التحالف إنها أهداف عسكرية لجماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، المتحالف مع الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي ويعتبرهم البعض شيعة). ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، موضحا أن هدفها هو استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي بالغارات الجوية للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة. وفي أعقاب مقتل 10 أشخاص في قصف للحوثيين جنوبي المملكة على مدار يومي 5 و6 مايو/ آيار الجاري، أعلن العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن في اليوم التالي" أن أمن المملكة خط أحمر تم تجاوزه ... وسيدفع الحوثيون ثمن ذلك"، لتنطلق عملية جوية جديدة بالتوازي مع عملية "إعادة الأمل"، يرتقب أن تنتهي مساء غدا الثلاثاء مع بدء سريان هدنة متوقعة لمدة 5 أيام قابلة للتجديد.